أشادت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بالرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وتلمسه لاحتياجات المجتمع وتصوره للمستقبل الأفضل لجميع فئاته منطلقاً في ذلك من إيمانه الراسخ وقناعته الأكيدة بأهمية وأحقية التعليم ضمن أفضل المستويات لجميع فئات المجتمع بمن فيهم الأشخاص من ذوي الإعاقة ومن ذوي صعوبات التعلم.وقالت: لمسنا هذا التلازم في فلسفة ورؤية سموه لحق التعليم الجيد لكل فئات المجتمع من توالي المبادرات وإصداره مرسومين أميريين متتاليين، الأول بإعادة إنشاء مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية استجابة للمتغيرات والتطورات التي استجدت في مجال العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة واتساع دورها ومجال عملها في التوعية بأسباب الإعاقة والوقاية منها، والكشف المبكر وتطوير أساليب التعليم والتدريب والتأهيل وصولاً إلى مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، والثاني بإنشاء مركز الشارقة لصعوبات التعلم كمكمل ومتمم لعمل المدينة يعمل بإشرافها ويخدم فئة لم تنل حقها الكافي من الاهتمام، وفي كل ذلك ربط متكامل وممارسة راقية لحق جميع الفئات في التعليم الجيد وبأفضل الوسائل والتقنيات. وأوضحت أن ما تقوم به مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومركز الشارقة لصعوبات التعلم ليس إلا ترجمة صادقة وممارسة راقية لهذه التوجهات التي وضعت مصلحة المستفيدين على رأس اهتماماتها ومستقبلهم الأفضل منتهى غاياتها، ولخصت ذلك في عبارات مكثفة ذات دلالة عالية ومضامين عميقة ورؤية مشتركة تنص على مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة والطلبة من ذوي صعوبات التعلم وتوفير كل الاحتياجات الضرورية والمتطلبات الأساسية لضمان مستقبل أفضل وحياة كريمة لهم.جاء ذلك في كلمة للشيخة جميلة بنت محمد القاسمي بمناسبة إصدار مركز الشارقة لصعوبات التعلم تقريره السنوي، وأكدت فيها أن التقرير يرصد بدايات عمل المركز في سبتمبر 2016 وحتى نهاية العام 2017 وكل ما احتواه من جهود وأعمال وخدمات تخصصية تمثلت في سرعة إعداد الكادر الفني والإداري وتهيئته للعمل، والشراكات والاتفاقات التي تم عقدها للبدء من حيث انتهى الآخرون لا من حيث بدأوا، والإنجازات التي تحققت بفضل هذه الروح الإيجابية، وكل الفعاليات التي تم تنظيمها من محاضرات وندوات ولقاءات أسرية ودورات تدريبية، وأبرز هذه الفعاليات مؤتمر صعوبات التعلم الأول «لتعلم أفضل»، والأعداد الكبيرة من المستفيدين، إضافة إلى العضويات العالمية التي أحرزها المركز واستعانته بأفضل الخبرات عربياً ودولياً وإشراكه نماذج ناجحة من الأشخاص ذوي صعوبات التعلم، وغيرها من الإنجازات الكثيرة.. كلها دلائل ومؤشرات قوية على صوابية التوجه وجديّة الممارسات التي ستنعكس بشكل إيجابي على الطلبة من ذوي صعوبات التعلم وأسرهم. وأشادت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، بجهود جميع العاملين في المدينة، والذين تضافرت جهودهم مع الجهود الحثيثة لأوائل العاملين في المركز والنخبة المختارة منهم وعملوا جميعاً بإخلاص وتفان لضمان انطلاقة قوية وسريعة لهذا المركز والبدء في تقديم خدمات متخصصة متميزة للطلبة ذوي صعوبات التعلم بدون أي تمييز وصولاً إلى الطموح المنشود والغاية المتوخاة. تميزت إنجازات مركز الشارقة لصعوبات بتنوعها وكان من أهمها تنظيم 6 ورش تخصصية لرفع كفاءة وأداء الاختصاصيين والمعلمين وتأهيلهم للتعامل مع الطلبة ذوي صعوبات التعلم وتوقيع اتفاقية تعاون مع كلية بيكن الأمريكية، وتأهيل الكوادر المتخصصة من خلال تنظيم دورات تدريبية في مجال صعوبات التعلم بالتعاون مع كلية الأميرة ثروت من المملكة الأردنية الهاشمية وكلية بيكن. ضم التقرير السنوي للمركز، إضافة إلى كلمة مدير المدينة العام نبذة عن تأسيس المركز ورؤيته ورسالته وأهدافه وأهم الإنجازات التي حققها خلال هذه الفترة، إضافة إلى الخدمات التي يقدمها والفعاليات التي ينظمها وكان من أهمها مؤتمر صعوبات التعلم واليوم الخليجي لصعوبات التعلم والدورات التدريبية والمحاضرات والندوات ووصل إجمالي عدد المشاركين في فعاليات المركز إلى 1199 مشاركاً. وعبرت هنادي السويدي مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم عن سعادتها بصدور التقرير والتأكيد لرؤية المركز المتمثلة بأن يكون رائداً في مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص ذوي صعوبات التعلم في الإمارات والوطن العربي والعمل على تحقيق رسالته في ضمان حياة كريمة للأشخاص ذوي صعوبات التعلم من خلال التشخيص، والتدخل المبكرين وبرامج الإرشاد الأسري الوظيفي واقتراح البرامج التعليمية المتخصصة والتدخلات الفردية المناسبة وتقديم التدريب والاستشارات التربوية والاجتماعية والنفسية للأشخاص ذوي صعوبات التعلم ومساندة المؤسسات التعليمية وتدريب الكوادر العاملة في مجال التعليم والتوعية بصعوبات التعلم واحترام الاختلاف، وتمكين المتميزين من الأشخاص ذوي صعوبات التعلم من الوصول إلى أقصى درجات النجاح.وأشارت إلى أن مركز الشارقة لصعوبات التعلم منذ تأسيسه شهد تسجيل 280 حالة مع تنوع الخدمات المقدمة، وتمت دراسة 158 حالة، كما تم إعداد جداول تأهيلية ل 54 حالة قدمت الخدمات النهائية لها. وأكدت أن شعار: «نحن المناصرون لحقك في التعلم»، يلخص توجه المركز وحرصه على توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلبة ذوي صعوبات التعلم والتكفل بضمان كامل حقوقهم التي توفرها الجهات التعليمية بالدولة؛ حيث يقدم المركز مجموعة من الخدمات هي: تقييم وتشخيص حالات الأشخاص ذوي صعوبات التعلم وتقديم الاستشارات للمؤسسات والأفراد والإشراف ومتابعة سير العملية التعليمية للمنتسبين وتدريب الكوادر المتخصصة في المجال التعليمي والتربوي وبرامج التدخل المبكر والإرشاد الأسري وبرامج الإرشاد الوظيفي والدعم وبرامج الدعم الاجتماعي والنفسي وبرامج المناصرة الذاتية وخدمات التقنيات المساندة والعلاج الوظيفي.
مشاركة :