أعلنت السلطات اليمنية رفع جاهزيتها الأمنية في محافظتي حضرموت وشبوة، جنوب وشرقي اليمن، تحسبًا لأي أعمال إرهابية لتنظيم القاعدة جراء العملية الامنية التي نفذتها قوات خاصة من مكافحة الارهاب اليمنية وقوات من المارنز الامريكي السبت الماضي في محاولة منها لتحرير الصحفي الامريكي لوك سومرز والمدرس جنوبي افريقي اللذان كانا محتجزان لدى تنظيم القاعدة في محافظة شبوة، شرق البلاد، الا انهما قتلا في العملية الأمنية مع عشرة مسلحين يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة. فيما كشفت مصادر امنية يمنية ان نباح الكلب الذي كان متواجدا بالقرب من المنزل الذي تحتجز فيها القاعدة الرهينتين هو من افشل عملية تحرير الرهينتين وتسبب بمقتلهما، وقالت المصادر: ان نباح الكلب نبه حراسا تابعين لتنظيم القاعدة باقتراب قوات خاصة أمريكية من المجمع بعد منتصف الليل مباشرة. وخلال ثوان اندلع إطلاق نار كثيف لدى اقترابهم من المبنى. الى ذلك، كشفت مصادر حكومية في محافظة عدن، جنوب اليمن، ان سلطات مطار عدن الدولي فوجئت بدخول نحو30 شخصا بملابس موحدة متجهين للسفر على الرحلة الجوية بطيران دبي (فلاي دبي) المتجهة إلى دبي، ظهر الاربعاء الماضي. وقالت المصادر إن السلطات في مطار عدن تبين لها أن الثلاثين شخصا من جماعة أنصار الله(الحوثيين) لديهم حجوزات على الرحلة نفسها واستغربت سلطات المطار من اتخاذ مطار عدن الدولي انطلاقا لهم بدلا من صنعاء الدولي وعند توقيفهم لفحص الجوازات والاجراءات الأمنية المتبعة أثار الوفد ضجة كبيرة في المطار أثارت خوف وفزع المسافرين، وكادت أن تحدث أزمة في المطار لولا تدخل العقلاء وعلى رأسهم مستشار مدير عام المطار الذي شوهد وهو يتعامل معهم بصورة هادئة فيما بقي مدير عام المطار في مكتبه للتواصل مع جهات رسمية بصدد الوفد وبحسب المصادر فإن وفد أنصار الله كان متجها بعد محطة التوقف في دبي إلى بغداد في زيارة لكربلاء.. وبعد مفاوضات ومشادات فوجئت سلطات المطار بورود توجيهات تقضي بالسماح لهم بالمغادرة. وقال شهود عيان إن الحوثيين كانوا يردون على مستشار مدير عام المطار: نحن نحترم الجنوبيين والتزامهم بالنظام والقانون ونحبهم ولا داعي لأن يقفوا عائقا أمام سفرنا، إلا أن المستشار تبادل معهم المشاعر وأكد لهم أن المطار»جهة سيادية «ويلتزم بتوجيهات عليا. من جهتها قالت وزارة الداخلية اليمنية: إن الأجهزة الأمنية شددت من إجراءاتها حول المؤسسات الحكومية والمعسكرات وكذا المرافق الحيوية الموجودة في إطار المحافظتين الى جانب تشديد الإجراءات في النقاط الأمنية وكذلك اتخاذ عدد من الإجراءات والتدابير الاحترازية الكفيلة بمنع أي هجوم إرهابي محتمل والتصدي له بحزم وقوة. وأضافت: أن «العناصر الإرهابية» في محافظتي حضرموت وشبوة محل رصد ومتابعة على مدار الساعة وأن هذه الإجراءات التي اتخذتها تأتي في إطار منع حدوث أي خرق أمني. وجاءت جاهزية الأمن بعد يوم واحد من عملية عسكرية نفذتها قوات يمنية وأمريكية لتحرير رهينتين أمريكية وجنوب أفريقية في شبوة، انتهت بمقتل الرهينتين و10 من عناصر القاعدة.
مشاركة :