"مراسلون بلا حدود" تدعو إلى وقف ترهيب الصحافيين في اليمن

  • 6/20/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء- دعت منظمة “مراسلون بلا حدود” الدولية، الإثنين، أطراف الصراع في اليمن إلى الكف عن ممارسة الترهيب ضد الصحافيين، في البلاد التي تشهد حربا منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وأفاد بيان للمنظمة، نشرته على موقعها الإلكتروني، بأن “الصحافي اليمني أنور الراكان، لفظ أنفاسه الأخيرة في 2 يونيو الجاري، بعدما تدهورت حالته الصحية بشكل واضح خلال احتجازه لدى الحوثيين، حيث فارق الحياة بعد أيام قليلة من إطلاق سراحه”. وأضاف البيان “ما زالت جماعة الحوثي تحتجز عشرة صحافيين أسرى على الأقل، حيث يبقى مصيرهم جميعاً مجهولاً بشكل تام”. ونقل البيان عن “صوفي أنموث”، المسؤولة عن مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود، قولها “لا شيء يمكن أن يبرر ما يتعرض له الصحافيون من اعتقال تعسفي وتعذيب في اليمن”. أنور الراكان من ضحايا الاعتقال التعسفيأنور الراكان من ضحايا الاعتقال التعسفي وأوضحت أنموث أن “الحوثيين تركوا الراكان يهلك أثناء الأسر دون تمكينه من الرعاية التي يحتاج إليها أو حتى إخطار عائلته في الوقت المناسب”. وشددت في الوقت ذاته على “ضرورة الإفراج الفوري عن الصحافيين المحتجزين لدى الحوثيين”. ودعت جميع المتناحرين في الصراع اليمني إلى “الكف عن ممارسة الترهيب والتعذيب والخطف في حق الصحافيين الذين يزعجونهم”. وأوضح البيان أنه “في خضم واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، أصبح اليمن يقبع حالياً في المركز 167 (من أصل 180 دولة) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود هذا العام”. ومراسلون بلا حدود منظمة غير حكومية تنشد حرية الصحافة، وتتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقراً لها. وتدعو بشكل أساسي لحرية الصحافة وحرية تداول المعلومات. وللمنظمة صفة مستشار لدى الأمم المتحدة. وكانت نقابة الصحافيين كشفت بمناسبة يوم الصحافة اليمنية الذي يوافق 9 يونيو، عن مقتل 27 صحافيا منذ اندلاع الحرب في البلاد نهاية عام 2014. وقالت النقابة في بيان إن “حرية الصحافة (في اليمن) تعيش في ظل ظروف غاية في الصعوبة، وتعرضت لحرب ممنهجة منذ نهاية عام 2014”. وجددت النقابة “مطالبتها الدائمة بإطلاق سراح 12 صحافيا مختطفا لدى الحوثيين، وصحافي مختطف لدى تنظيم القاعدة، ويعيشون ظروف اختطاف سيئة، كما تعرضوا في مرات عديدة للتعذيب الوحشي”. ويشهد اليمن منذ مارس 2015 حربا عنيفة بين القوات الحكومية، المسنودة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي جماعة “الحوثي” الانقلابية من جهة أخرى.

مشاركة :