أعلن ناطق باسم الحكومة الأفغانية أن مستشار الأمن القومي محمد حنيف أتمار ورئيس أجهزة الاستخبارات معصوم ستانيكزاي ووزير الداخلية وايس احمد برماك، توجّهوا إلى باكستان أمس لإجراء محادثات مع مسؤولين بارزين، في شأن إحياء عملية السلام مع حركة «طالبان». يأتي ذلك بعد ساعات على توجيه أوزبكستان دعوة للحكومة الأفغانية وحركة «طالبان» لإجراء محادثات سلام مباشرة على أراضيها، بعدما أعلن الجانبان وقفاً للنار خلال عطلة عيد الفطر. وأكدت الخارجية الأوزبكية «استعدادها لتأمين كل الظروف الضرورية في أي مرحلة من عملية السلام، لبدء هذه المحادثات»، معربة عن أملها بـ«تمديد وقف النار لموعد غير محدد». وكثفت أوزبكستان جهودها الديبلوماسية، اذ استضافت في آذار (مارس) الماضي مؤتمر سلام أفغانياً. وعلى رغم تغيّب «طالبان» عن المؤتمر، أعلنت الخارجية الأوزبكية انها أجرت اتصالات وعقدت اجتماعات مع قياديين بارزين في الحركة. ورأى محللون وديبلوماسيون غربيون أن عرض الرئيس الأفغاني أشرف غني إجراء محادثات سلام بلا شروط مع «طالبان»، يتيح للمسؤولين الأميركيين بدء مفاوضات عبر قنوات خلفية مع الحركة، على رغم سياسة واشنطن بوجوب أن تقود كابول محادثات السلام. وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن بلاده «مستعدة لدعم المحادثات وتسهيلها والمشاركة فيها». ولفت ريتشارد أولسون، المبعوث الأميركي الخاص السابق لأفغانستان وباكستان، إلى أن تصريحات بومبيو مهمة اذ «تشير إلى أن الولايات المتحدة مستعدة للتباحث في نهاية المطاف، في المسألة الأكثر أهمية بالنسبة الى طالبان، وهي انسحاب القوات الأجنبية». لكن مسؤولاً أميركياً بارزاً نبّه الى أن هناك فجوة ضخمة في المعلومات عن «طالبان»، مثل مَن يمتلك سلطة التفاوض باسمها. ولفت مسؤول ثان الى أن متشددي «طالبان» سيرفضون الحوار.
مشاركة :