يخوض اللاعب الإسباني، جيرارد بيكيه، غدًا (الأربعاء) مباراة الـ100 مع المنتخب الإسباني لكرة القدم، ضمن منافسات المونديال (يخوضه اللاعب للمرة الثالثة والأخيرة). وكان بيكيه هو السبب الرئيسي وراء الكثير من هذه النزاعات من خلال تصريحات يطلقها في أوقات غير مناسبة أو من خلال استفزازات أو حركات يتم تأويلها بشكل خاطئ. ويعتبر مدافع برشلونة الإسباني أحد اللاعبين القلائل الذين يتخذون موقفًا واضحًا بشأن الموقف السياسي في بلاده وهذا أمر له نتائجه وأثاره. وصاحبت صافرات الاستهجان في الملاعب الإسبانية والصخب الإعلامي بيكيه بشكل مستمر منذ سنوات، على خلفية عدائه المعروف لريال مدريد. كما تعلقت بسبب موقفه من انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، الذي لم يفصح عنه بشكل واضح في أي مرة ولكن الكثير من الجماهير يؤكدون ميله لحدوث هذا الانفصال. ولم يفلح أي شيء مما ذكر سابقًا في إبعاد بيكيه عن المنتخب الإسباني حتى الآن، الذي بدأ مسيرته معه في 11 فبراير 2009. ويودع "بيكيه" المونديال الحالي بعد أن وصل إلى عامه الواحد والثلاثين، حسبما أعلن هو في أكتوبر 2016. وفاز "بيكيه" مع إسبانيا بالمونديال وبطولة كأس أمم أوروبا، قبل عامين قرار رحيله عن المنتخب الإسباني. ويعتبر الحفل الوطني لإقليم كتالونيا في 2014 الذي حضره بيكيه أحد الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ قراره بالرحيل عن منتخب إسبانيا. وانتقد "بيكيه" الشرطة الإسبانية وتعاملها مع المشاركين في الاستفتاء على استقلال كتالونيا الذي دعت إليه الحكومة مطلع أكتوبر 2017، وأبطلته الحكومة الإسبانية. وأصبح بيكيه عرضة للانتقادات بسبب امتناعه عن انتقاد صافرات الاستهجان الجماهيرية أكثر من مرة ضد النشيد الوطني خلال نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا، وتعمده الحديث باللغة الكتالونية. وأظهر بيكيه دائمًا قدرة كبيرة على التعايش مع الاضطرابات والانتقادات، ولكن على جانب آخر يصعب فهم عدائه لريال مدريد.
مشاركة :