انتُخب ديوسدادو كابيو القيادي التاريخي في تيار تشافيز بالاجماع رئيسا جديدا للجمعية التأسيسية التي تحكم فنزويلا منذ اغسطس 2017، خلفا لديلسي رودريغيز التي عينت نائبة للرئيس.وقالت نائبة رئيس الجمعية تانيا دياز بعد تصويت 545 عضوا برفع الأيدي "بقرار اتخذ بالاجماع، انتُخب ديوسدادو كابيو رئيسا للجمعية الوطنية التأسيسية".وأقسم ديوسدادو كابيو المسؤول الثاني في حزب فنزويلا الاشتراكي الموحد "على الدفاع عن الدستور" و"مواكبة شقيقنا العزيز الرئيس نيكولاس مادورو، في بناء الاشتراكية البوليفارية".ويعتبر خوان غوايدو زعيم المعارضة في البرلمان، ان "الخلاف سيزداد" مع ديوسدادو كابيو، مشيرا الى انه يشكك في رغبته في التفاوض حول "آلية انتقال" سياسي.من جهة اخرى، قال غوايدو لوكالة فرانس برس ان "مهمة الحكومة تتعقد على الصعيد العالمي من خلال تعيين رجل معاقب بتهمة الفساد وانتهاكات حقوق الانسان رئيسا لهيئة غير شرعية".وأُدرج اسم ديوسدادو كابيو في لائحة الموظفين الفنزويليين الذين فرضت عليهم واشنطن عقوبات مالية، وربطته وسائل الاعلام الاميركية والاسبانية بتجارة المخدرات، لكنه ينفي هذه الاتهامات.وكان كابيو الذي يقدم برنامجا تلفزيونيا اسبوعيا خاصا به، رئيسا للبرلمان الفنزويلي مرتين، حتى فوز المعارضة اواخر 2015 في الانتخابات التشريعية.وبعد ذلك، حُرم البرلمان من كامل صلاحياته تقريبا، ابتداء من اغسطس 2017، عندما بدأت الجمعية التأسيسية، المؤلفة خصوصا من انصار مادورو، ممارسة مهامها.وفي انتخابات تعرضت لانتقادات حادة في الخارج، أعيد انتخاب الرئيس مادورو الذي يحكم البلاد منذ 2013، لولاية جديدة تستمر حتى 2025.وتواجه فنزويلا ازمة اقتصادية واجتماعية حادة، تتمثل بندرة عدد كبير من السلع الأساسية والمواد الغذائية والأدوية، وتضخم من المتوقع ان يبلغ 13.800% في 2018، حسب تقديرات صندوق النقد الدولي.
مشاركة :