ذكرت مصادر لبنانية أن للأمن العام أسبابه في عدم ختم جوازات سفر الإيرانيين لدى دخولهم إلى لبنان، دون توضيح هذه الأسباب، وسط جدل بسبب الخطوة التي تقول تقارير غربية إن هدفها تسهيل مرور المسلحين الإيرانيين.ونقلت صحيفة الجمهورية المحلية عن مصادر في مديرية الأمن العام قولها، الأربعاء، "إن هذا الإجراء قانوني ومعمول به لدى كثير من دول العالم، وللأمن العام اللبناني أسبابُه في اتخاذ هذه الإجراءات القانونية التي لا تتعارض والسيادة وفق ما صرحت به مصادر المديرية". وكانت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية قد كشفت أن ميليشيا حزب الله قد حولت مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت، إلى "مركز لتهريب المخدرات والسلاح والمقاتلين، بما يخدم إيران". وأوضحت الصحيفة أن حزب الله يستغل نفوذه في لبنان، لتسهيل سفر المسلحين الإيرانيين من مناطق الصراع، مثل سوريا إلى إيران والعكس. وجاء ذلك بعد أن أعلنت السفارة اللبنانية في طهران أنه، ومن أجل تسهيل سفر الإيرانيين من وإلى لبنان، سيتم إلغاء ختم جوازاتهم لدى دخولهم أو خروجهم من مطار بيروت. يذكر أن الحرس الثوري الإيراني يرسل مسلحيه لعدد من دول المنطقة، لتأجيج الصراع والتدخل في شؤون الدول لتعقيد الأزمات، مثل ما يحدث في سوريا والعراق واليمن. ومع إقحام حزب الله نفسه في الصراع بسوريا، وتصنيفه منظمة إرهابية من قبل مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية، فقد لجأ الحزب إلى تمويل تكلفة تلك الحرب والعقوبات على إيران، من خلال مصادر تمويل مختلفة شكلت المخدرات الجزء الأكبر منها. ولطالما كانت إيران الممول الرئيس للحزب وأنشطته منذ التأسيس، لكن العقوبات المفروضة عليها أنهكت اقتصادها وعطلت كثيرا من قدراتها. وقد كشف تقرير صدر عن مركز بروكينغز، أن حزب الله وتنظيمي القاعدة وداعش، يستغلون المخدرات، صناعة وتهريبا، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل الحصول على العوائد المالية لدعم أنشطتهما العسكرية، إلى جانب أهداف أخرى.
مشاركة :