وزير لبناني يسعى لتهدئة خلاف بشأن ختم جوازات سفر الإيرانيين

  • 6/21/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سعى وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق يوم الأربعاء لتهدئة خلاف بشأن تغيير في إجراءات دخول البلاد يخشى بعض الساسة أن يكون انعكاسا لتعميق نفوذ إيران وجماعة حزب الله المتحالفة معها.ويسمح الإجراء الذي اتخذته مديرية الأمن العام للإيرانيين بدخول البلاد من المطار دون ختم جوزات سفرهم.وقال المشنوق إن قرار مديرية الأمن العام ينطبق كذلك على مواطني دول الخليج العربية وإنه سيجري محادثات مع رئيس الوزراء سعد الحريري ليحدد خلال بضعة أيام ما إذا كان سيلغي هذا الإجراء.وخرجت جماعة حزب الله وحلفاؤها من الانتخابات التي أجريت في مايو أيار بنفوذ أكبر في البرلمان فيما يمثل جزءا من الصورة الأوسع للنفوذ الإيراني الذي تريد الولايات المتحدة التصدي له.وانتقد حزب القوات اللبنانية المسيحي المناهض بقوة لحزب الله الإجراء باعتباره محاولة لمساعدة إيران على إرسال مزيد من القوات إلى سوريا المجاورة أو نقل أموال إلى حزب الله رغم العقوبات الأمريكية.وتقدم طهران وحزب الله دعما حيويا للجيش السوري في الحرب الدائرة في سوريا منذ سبع سنوات.ودافعت مديرية الأمن العام المشرفة على أمن المطار عن قرارها وقالت إن بطاقات دخول للإيرانيين سيجري ختمها بدلا من الجوازات.وقال المشنوق في مؤتمر صحفي بعد لقائه مع مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم ”قرار إعفاء مواطني دول مجلس التعاون الخليجي والايرانيين من ختم جوازات سفرهم عند دخول لبنان ومغادرته له تبعات سياسية يعرفها الجميع“.وأضاف ”لأن هذه المسألة تثير التساؤل لدى الكثير من الدول المعنية وتأخذ تفسيرات كثيرة سياسية خصوصا في هذه الفترة الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة بحكم المواجهة الأمريكية الإيرانية والعقوبات الأمريكية المفروضة على الإيرانيين“.وأشار إلى وجود ”تفسيرات بأنّ هذا القرار فيه نوع من التسهيل لمواطنين إيرانيين في مسألة دخولهم لبنان، خصوصا أن كثيرا من الأوروبيين، والأمريكيين تحديدا، وبعض الدول العربية، يفترضون أنهم يدخلون للتدريب أو للاتصال بمنظمات مرفوضة دوليا“.وتعتبر واشنطن حزب الله منظمة إرهابية وشددت العقوبات في السنوات الأخيرة على أشخاص متهمين بالتعامل معه. ويصنف الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري لحزب الله باعتباره جماعة إرهابية.وقال المشنوق وهو عضو في تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري إنه لديه السلطة القانونية كوزير للداخلية لإلغاء هذا الإجراء الجديد.وأضاف في الوقت الذي يسعى فيه الحريري لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة أن هذا ”جزء من الاشتباكات السياسية التي لا يحتاجها لبنان في هذه المرحلة“.ودافع مدير الأمن العام عن القرار باعتباره إجراء طبيعيا وقال إن قاعدة بيانات تسجل تلقائيا جميع الواصلين والمغادرين.وأضاف أن المسافرين بشكل عام من حقهم طلب عدم وضع ختم على جواز سفرهم إذا كان من شأنه أن يسبب لهم صعوبات لدى دخول دولة أخرى.وقال إبراهيم لصحيفة الجمهورية اليومية في وقت سابق هذا الأسبوع ”لدى البعض في لبنان خيال واسع يقودهم إلى فرضيات لا تمت إلى الواقع والحقيقة بأي صلة“.وأضاف إبراهيم وهو شيعي أن كثيرا من البلدان الأوروبية والخليجية تحجم عن ختم جوازات السفر.

مشاركة :