عواصم - وكالات - أعلنت المفوضية الأوروبية، أمس، أنها دعت قادة دول عدة في الاتحاد الأوروبي الى «اجتماع عمل غير رسمي» الاحد المقبل في بروكسيل بشأن اللجوء والهجرة، قبل أيام من قمة للدول الـ28 في هذا الموضوع الذي يسبب انقسامات.ولم تُعطِ المفوضية قوائم بالدول المشاركة لكن الاليزيه أكد أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيحضر الاجتماع وكذلك رئيس وزراء مالطا جوزف موسكات.وأفاد مصدر أوروبي أيضاً عن مشاركة ألمانيا والنمسا وإيطاليا وبلغاريا وإسبانيا واليونان.وتتعلق نقطة الخلاف الاساسية بتعديل تسوية دبلن، القانون الذي يعهد مهمة معالجة طلب اللجوء للدول التي يدخلها أولاً اللاجئون ما يحمل دولاً مثل إيطاليا واليونان أعباء كبرى.وتقترح المفوضية إصلاحها من خلال إعادة توزيع تلقائية لطالبي اللجوء في الاتحاد الاوروبي خلال فترات الازمة كما حصل في 2015. لكن هذا الاقتراح اعتبر غير كاف من قبل الدول المتوسطية الراغبة في توزيع دائم ورفض تماماً من قبل دول كالمجر وبولندا بدعم من النمسا.وفي السياق، أقر البرلمان المجري، أمس، سلسلة قوانين تنص على ملاحقة المنظمات غير الحكومية التي تساعد المهاجرين جنائياً، بمبادرة من رئيس الوزراء القومي المحافظ فيكتور أوربان.وينص التشريع على عقوبة تصل الى السجن عاما واحدا بحق اي شخص يساعد شخصاً آخر دخل المجر في شكل غير شرعي، انطلاقاً من بلد ليس جزءاً من فضاء «شينغن»، وذلك إذا كانت حياة الشخص المذكور غير معرضة لخطر فوري.وأطلقت على الرزمة التشريعية الجديدة تسمية «أوقفوا سوروس» في اشارة الى الملياردير الاميركي من اصل مجري جورج سوروس الذي يتهمه اوربان باستخدام منظمات غير حكومية للتسبب بـ«هجرة كبيرة» نحو الاتحاد الاوروبي، الأمر الذي ينفيه سوروس. وفي فيينا، أعلن المستشار النمسوي سيباستيان كورتز أن الاتحاد الأوروبي سيواجه «كارثة» بسبب الهجرة «شبيهة بتلك التي حصلت في 2015» إذا فشل في ايجاد حل مشترك في هذا الملف.وقال الزعيم المحافظ الشاب على هامش مجلس وزراء مشترك مع حكومة ولاية بافاريا الألمانية بقيادة «الاتحاد المسيحي الديموقراطي» في بافاريا نظم في لينز شمال النمسا «لا يمكننا الانتظار حتى تقع الكارثة كما حصل في 2015». مجلس أوروبا: ترامب لم يعد «الزعيم الأخلاقي» للعالم الحر أوسلو - ا ف ب - أعلن الأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيورن ياغلاند، أمس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يعد «الزعيم الأخلاقي» للعالم و«لم يعد بإمكانه التحدث باسم العالم الحر»، رداً على قيام الإدارة الأميركية بفصل الأطفال عن عائلاتهم الآتية إلى الولايات المتحدة بصورة غير شرعية.وقال ياغلاند متحدثاً لشبكة «تي في 2» النرويجية أثناء زيارة قام بها إلى موسكو «ما يجري على الحدود (الأميركية المكسيكية) حيث يفصل الأطفال عن أهلهم مؤشر على أنه لم يعد الزعيم الأخلاقي لبلاده ولا للعالم».وأضاف: «كل ما يفعله يستبعده من الدور الذي لعبه الرؤساء الأميركيون على الدوام... لم يعد بإمكانه التحدث باسم ما يعرف بالعالم الحر».وياغلاند هو من الأعضاء الخمسة في لجنة نوبل النرويجية التي تمنح كل سنة جائزة نوبل للسلام، وهي مكافأة يدعو البعض إلى منحها هذه السنة لترامب لجهوده من أجل نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
مشاركة :