تسلم «تحالف سائرون» التابع إلى رجل الدين مقتدى الصدر دعوة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لحضور الاجتماع الموسع الذي دعا إليه الأخير قبل عطلة عيد الفطر، فيما كشف الناطق باسم «التيار الصدري» أن «سائرون» هو من يسمي رئيس الوزراء المقبل. وعلمت «الحياة» من مصدر مطلع أن «التحالف (سائرون) تسلم دعوة رسمية لحضور اللقاء الوطني الذي دعا إليه العبادي». وتوقّع أن يمثله مسؤول مكتبه السياسي أو الناطق باسمه. وأفاد المصدر بأن «الصدر أناط مهمة البحث مع الأطراف السياسية الأخرى في شأن شكل الحكومة الجديدة إلى مسؤول مكتبه السياسي النائب ضياء الأسدي أو الناطق باسمه جعفر الموسوي مع منحهم صلاحيات محدودة، شرط الالتزام بالثوابت والشروط التي حددها (الصدر) كأساس لأي اتفاق أو تحالف مستقبلي، وأهمها ترشيح رئيس الحكومة المقبل، إضافة إلى توزيع بعض الحقائب الوزارية المهمة». في غضون ذلك، أكد الناطق باسم الصدر جعفر الموسوي في بيان باسم «الهيئة السياسية للتيار الصدري»، أن «تحالف سائرون هو من سيرشح رئيس الحكومة المقبل، من خلال التحالف الكبير الذي يسعى إلى تشكيله». وشدّد على أن «قرارنا عراقي، ولا تستطيع أي دولة ممارسة ضغوطها علينا، على العكس من بعض الكتل السياسية الأخر». وأكّد أن «اختيار رئيس الوزراء لا يكون وفق المزاجية، بل من خلال معطيات ومواصفات يجب أن تتوفر في أشخاص لديهم القدرة على تنفيذ برنامج إصلاحي». وزاد: «لذلك، فإن رئيس الوزراء سيرشح من التحالف الكبير الذي سيشكله تحالف سائرون، حيث أن المادة 76 من الدستور ضمنت تسمية الكتلة البرلمانية الأكبر لرئيس الوزراء». وأملَ بألا «تؤجل المحكمة الاتحادية قرارها في شأن تعديل قانون الانتخابات»، مشيراً إلى أن «تحالف دولة القانون يريد غالبية سياسية، ونحن نريد غالبية إصلاحية تؤمن بالمشروع الوطني وفق برنامج حكومي حقيقي». ولفت إلى أن «الأبواب مشرعة أمام كل الكتل السياسية».
مشاركة :