نقل 239 مهاجرا قاصرا إلى نيويورك دون علم رئيس بلديتها

  • 6/21/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو عن صدمته بعد أن علم بأن 239 مهاجرا قاصرا ممن فصلوا عن ذويهم خلال دخولهم خلسة الولايات المتحدة، نقلوا إلى مدينته دون علم سلطاتها بذلك. وبحسب رئيس البلدية الديمقراطي بيل دي بلازيو فإن هؤلاء القصر من أعمار مختلفة أصغرهم يبلغ 9 أشهر فحسب. وأثارت فضيحة فصل المهاجرين القصر عن ذويهم ضجة في داخل وخارج البلاد. قال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو، الذي يعتبر من أشد معارضي الرئيس دونالد ترامب، الأربعاء إنه "صُدم" بمعرفة أن السلطات الفدرالية نقلت إلى مدينته 239 مهاجرا قاصرا ممن تم فصلهم عن ذويهم من دون أن تبلغ سلطات المدينة بذلك. وبحسب دي بلازيو المعروف بدفاعه الشديد عن المهاجرين فإن الاطفال الذين نقلوا إلى مركز الإيواء في هارلم هم من أعمار مختلفة ولكن "لأصغر من وصلوا إلى هنا يبلغ من العمر تسعة أشهر" فقط و"غير قادر على التواصل". وأضاف أن طفلا آخر عمره تسع سنوات وصل إلى الولايات المتحدة من هندوراس ونقل إلى نيويورك "بعدما قطع أكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر في حافلة وهو لا يعرف ما إذا كان سيرى أمه أم لا". والأربعاء زار دي بلازيو مركز إيواء للأطفال المهاجرين في حي هارلم وذلك بعد أن صوّرت قناة تلفزيونية ليل الثلاثاء وصول خمس فتيات إلى الملجأ ممن تم فصلهن عن ذويهن لدى دخولهم الأراضي الأمريكية خلسة قادمين من المكسيك. وقال رئيس البلدية الديموقراطي للصحافيين "هل يعقل أن لا يعرف أحد منا بأن هناك 239 طفلا هنا في مدينتنا؟ كيف يمكن للحكومة الفدرالية أن تخفي هكذا معلومات عن أبناء هذه المدينة وتمنع المساعدة التي يمكن أن يكون هؤلاء الأطفال بحاجة اليها". ووقع ترامب الاربعاء مرسوما ينهي فصل الأطفال عن أهلهم بعد توقيفهم على الحدود مع المكسيك لدى محاولتهم العبور بصورة غير قانونية، وذلك بعد أن أثار هذا الاجراء استنكارا في الداخل والخارج. وقال ترامب خلال توقيع المرسوم في البيت الأبيض "الأمر يتعلق بإبقاء العائلات معاً. لم أشعر بالارتياح لمرأى العائلات وقد فصل أفرادها عن بعضهم". وأضاف "ستكون لدينا حدود قوية جدا ولكننا سنبقي العائلات معا"، في حين أنه أعلن بنفسه في بداية ايار/مايو اعتماد سياسة عدم التهاون التام مع الهجرة غير الشرعية التي تم بموجبها فصل أكثر من 2300 قاصر عن أهلهم بعد توقيفهم عند الحدود ومعظمهم من الفارين من العنف في وسط القارة الأمريكية. وأثارت مشاهد آلاف الاطفال الباكين الذين وضعوا في مراكز مقسمة إلى ما يشبه الأقفاص أو في مخيمات، فضيحة في الولايات المتحدة. وفي نيويورك بثت قناة تلفزيونية الاربعاء مشاهد ظهرت فيها خمس فتيات يرافقهن بالغون وهن يتحدثن الإسبانية ويسرن في دجى الليل باتجاه مركز استقبال في حي في شرق هارلم. وانهارت الصحافية في شبكة "ام اس ان بي سي" راشيل مادو مساء الثلاثاء باكية عند قراءتها خبرا لوكالة أسوشيتد برس يفيد بأن السلطات أقامت ثلاثة مراكز مخصصة للرضع وصغار طالبي اللجوء. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 21/06/2018

مشاركة :