رئيس بلدية نيويورك مصدوم لنقل مهاجرين قاصرين إلى المدينة من دون علمه

  • 6/22/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك - (أ ف ب): أعلن رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو الذي يعتبر من اشد معارضي الرئيس دونالد ترامب يوم الأربعاء انه «صُدم» حين علم أن السلطات الفيدرالية نقلت إلى مدينته 239 مهاجرا قاصرا ممن تم فصلهم عن ذويهم من دون ان تبلغ سلطات المدينة بذلك. ويوم الأربعاء زار دي بلازيو مركز إيواء للأطفال المهاجرين في حي هارلم وذلك بعد أن صوّرت قناة تلفزيونية ليل الثلاثاء وصول خمس فتيات إلى الملجأ ممن تم فصلهن عن ذويهن لدى دخولهم الاراضي الأمريكية خلسة قادمين من المكسيك. وقال رئيس البلدية الديمقراطي للصحفيين: «هل يعقل ألا يعرف أحد منا أن هناك 239 طفلا هنا في مدينتنا؟ كيف يمكن للحكومة الفيدرالية ان تخفي هكذا معلومات عن أبناء هذه المدينة وتمنع المساعدة التي يمكن ان يكون هؤلاء الاطفال بحاجة إليها». وبحسب دي بلازيو المعروف بدفاعه الشديد عن المهاجرين فإن الاطفال الذين نقلوا إلى مركز الايواء في هارلم هم من اعمار مختلفة ولكن «أصغر من وصلوا إلى هنا يبلغ من العمر تسعة اشهر» فقط و«غير قادر على التواصل». وأضاف أن طفلا آخر عمره تسع سنوات وصل إلى الولايات المتحدة من هندوراس ونقل إلى نيويورك «بعدما قطع أكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر في حافلة وهو لا يعرف ما إذا كان سيرى امه أو لا». ويوم الأربعاء وقّع ترامب مرسوما ينهي فصل الأطفال عن أهلهم بعد توقيفهم على الحدود مع المكسيك لدى محاولتهم العبور بصورة غير قانونية، وذلك بعد أن أثار هذا الإجراء استنكارا في الداخل والخارج. وقال ترامب خلال توقيع المرسوم في البيت الأبيض: «الأمر يتعلق بإبقاء العائلات معًا. لم أشعر بالارتياح لمرأى العائلات وقد فصل أفرادها عن بعضهم». وأضاف: «ستكون لدينا حدود قوية جدا ولكننا سنبقي العائلات معا»، في حين أنه أعلن بنفسه في بداية مايو الماضي اعتماد سياسة عدم التهاون التام مع الهجرة غير الشرعية التي تم بموجبها فصل أكثر من 2300 قاصر عن أهلهم بعد توقيفهم عند الحدود ومعظمهم من الفارين من العنف في وسط القارة الأمريكية. وأثارت مشاهد آلاف الاطفال الباكين الذين وضعوا في مراكز مقسمة إلى ما يشبه الأقفاص أو في مخيمات فضيحة في الولايات المتحدة. وفي نيويورك بثت قناة تلفزيونية يوم الأربعاء مشاهد ظهرت فيها خمس فتيات يرافقهن بالغون وهن يتحدثن الإسبانية ويسرن في دجى الليل باتجاه مركز استقبال في حي في شرق هارلم. وانهارت الصحفية في شبكة «ام اس ان بي سي» راشيل مادو مساء يوم الثلاثاء باكية عند قراءتها خبرا لوكالة اسوشييتد برس يفيد بأن السلطات أقامت ثلاثة مراكز مخصصة للرضع وصغار طالبي اللجوء.

مشاركة :