عدن: «الخليج»تستمر العمليات العسكرية لقوات الشرعية اليمنية وقوات التحالف العربي وطيرانه وبوارجه البحرية في محافظة الحديدة وتقوم قوات المقاومة المشتركة بتأمين المناطق والمواقع التي سيطرت عليها مؤخراً، ومنها مطار الحديدة الدولي ومناطق في جنوب المحافظة، في الوقت الذي بدأت فيه حشود المقاومة والتحالف تضع خططها العسكرية لتحرير ميناء الحديدة. وأسقطت دفاعات المقاومة طائرة حوثية إيرانية بدون طيار، قرب مطار الحديدة، وهي الثانية بعد أيام من إسقاط طائرة مماثلة في الساحل الغربي. وذكرت ألوية العمالقة في بيان مقتضب، أن الطائرة الاستطلاعية بدون طيار تم إسقاطها بالقرب من مطار الحديدة الدولي، ونشرت صوراً للطائرة الحوثية الإيرانية، أثناء محاولتها القيام بمهام استطلاعية تجسسية على مواقع قوات الشرعية المتمركزة في مطار الحديدة بعد تحريره.وفي الأثناء، بثت قناة «سكاي نيوز عربية» جولة حصرية لمراسلها داخل مطار الحديدة، بعد أن تم تحريره بالكامل من قبضة ميليشيات الحوثي الإيرانية. وأظهرت الجولة، التي تمت برفقة اللواء الأول من ألوية العمالقة، المواقع التي تم تحريرها، وأخرى تم تدميرها من قبل الميليشيات الانقلابية قبل هربهم.وواصلت المقاومة المشتركة عملياتها العسكرية، بإسناد من التحالف العربي، لتأمين الشريط الساحلي شمال الخوخة، وصولاً إلى مدينة الحديدة لمنع تسلل الميليشيات إلى الطريق الرئيسي. وقال مصدر في الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية، إن وحدات مدربة من القوات المشتركة المكلفة بحماية وتأمين الخط الساحلي الممتد على طول 90 كيلومتراً من مدينة الخوخة جنوباً إلى مطار الحديدة شنت، صباح أمس، هجوماً على الميليشيات الحوثية شرق منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه بعد ساعات من وصول تعزيزات جديدة لها عبر محافظتي إب وذمار، مؤكداً تطهير مدرسة كانت الميليشيات الحوثية تتخذها مركزاً لها. وأوضح أن الهجوم كان خاطفاً ومباغتاً للميليشيات التي كانت تستعد للتسلل من بين المزارع وقطع الخط على ألوية العمالقة في الجبهة المتقدمة داخل مدينة الحديدة الأمر الذي ضاعف خسائر الميليشيات حيث سقط العشرات بين قتيل وجريح وفرار جماعي للبقية مخلفين وراءهم أسلحة وذخائر. وبالتزامن تم إحباط محاولة انتحارية جديدة للميليشيات نفسها، المدعومة إيرانياً من التسلل وقطع الخط الساحلي في منطقة المجيليس جنوب مديرية التحيتا. وأكد المصدر مصرع وجرح العشرات من تلك الميليشيات بضربات موجعة من القوات المشتركة وآخرين سقطوا بين قتيل وجريح بغارات جوية لطيران التحالف استهدفت تعزيزات للميليشيات، فيما شنت الميليشيات الحوثية قصفاً مكثفاً بقذائف الهاون على مطار الحديدة فيما رد طيران التحالف على مصادر النيران وأسكتها. ولفت المصدر إلى أن فرق الهندسة تواصل بوتيرة عالية تفكيك شبكات الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية داخل المطار والمناطق المحررة مؤخراً. ولم تتورع ميليشيات الحوثي في استخدام مواطني الحديدة كدروع بشرية وتطلق قذائفها من قرب المنازل ومنها قذيفة أودت بحياة ثمانية من المدنيين من أسرة واحدة في قرية الدنين بمديرية الجراحي جنوب الحديدة. كما تسعى الميليشيات لتجنيد الأهالي في مناطق المحافظة للقتال إلى جانبها، بعد أن خسرت الكثير من مسلحيها وعتادها العسكري، كما في مديرية الحجيلة حيث جابت قرى منطقة عبال ودعت سكانها بمكبرات الصوت لرفد جهة الساحل الغربي، وسط حالة من الفزع تسود الأهالي وتخوفهم من إجبار أبنائها، طبقاً لما أوردته «شبكة الحطامي عاجل» الإخبارية، الناشطة على الإنترنت من الحديدة. كما عمدت ميليشيات الحوثي إلى نقل عدد من المختطفين والسجناء في سجن القلعة إلى مباني الكلية الحربية والقاعدة البحرية في منطقة الكثيب المقابل لميناء الحديدة. وحسب صحيفة «الصحوة» اليمنية الإلكترونية اتهم ناشطون يمنيون، أن الميليشيات تستخدم السجناء المدنيين دروعاً بشرية لأي عملية بحرية لتحرير القاعدة البحرية وميناء الحديدة.
مشاركة :