رفعت مجموعة "والت ديزني" الأمريكية، قيمة عرضها للاستحواذ على منافسها "فوكس القرن الحادي والعشرين" إلى 71.3 مليار دولار؛ لتزيد المنافسة مع "كومكاست" التي تسعى للفوز بالصفقة. ويزيد العرض الجديد الذي كشفت عنه "ديزني"، كثيرًا عن العرض الأصلي لها والذي كانت قيمته 52.4 مليار دولار، كما يزيد عن قيمة عرض "كومكاست" التي تبلغ 65 مليار دولار. وقال روبرت إيجر، الرئيس التنفيذي لمجموعة "ديزني"، إن "الاستحواذ على فوكس القرن الحادي والعشرين، سيضيف قيمة مالية كبيرة إلى مساهمي الشركتين وأنه بعد ستة أشهر من الكشف عن خطة الاندماج، أصبحنا أكثر حماسة وثقة في الأهمية الاستراتيجية للأصول والموهبة التي تمتلكها فوكس". ويمثل الصراع على "فوكس" إشارة إلى التغيير الحادث في المشهد الإعلامي الأمريكي؛ حيث تسعى شركات التليفزيون الكابلي إلى جذب العملاء بعيدًا عن خدمات البث عبر الإنترنت، مثل "نتفليكس" التي توصل تعزيز قاعدة مشتركيها. من ناحيتها قالت مجموعة "فوكس" أمس، إنها بدأت التعامل مع "اتفاق الاندماج المعدل والمعاد تقييمه مع ديزني". وقال "روبرت ميردوخ" رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمجموعة "فوكس"، إنهم ما زالوا "مقتنعين بأن جمع الأصول العريقة لفوكس القرن الحادي والعشرين وعلاماتها التجارية وحقوق امتيازها مع ديزني، سيؤدي إلى قيام واحدة من أعظم الشركات وأكثرها ابتكارًا في العالم". وكانت "كومكاست"، قدمت أحدث عرض لها يوم 13 يونيو الحالي، بعد يوم واحد من موافقة قاض اتحادي في الولايات المتحدة على عرض الاستحواذ المقدم من شركة الاتصالات الأمريكية "أيه تي أند تي" إلى مجموعة "تايم وارنر" الأمريكية، والتي تحاول إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عرقلته.
مشاركة :