قد يسىء البعض فهمى ويقال انى إمراة أقف ضد النساء …وإ نى أعود بهن وبطموحاتهن الى الوراء لسنوات حاشا لله أن اكون كذلك إمراة أنا ..وأعتز دوما كونى كذلك ولكن خوفى على بعض النساء من طموحاتهن وتطلعاتهن..دافعى لما أقول وأكتب أعلم ان كلماتى سوف لا تعجب الكثيرات ..وقد يكلن لى التهم ويقلن انى إمراة تحارب النساء لست ضد العلم فقد سعيت اليه ولا ضد العمل فانى سعدت واسعد به ولا ضد الطموح والتطلعات فهى هاجسى اليومى ولكن كإمرأة شرقية مهما بلغت طموحاتى وتطلعاتى..سوف اقولها بصوت عال ودون تردد لو أحسست يوما ان تلك الطموحات سوف تأخذنى بعيدا عن كونى امراة…انثى عندها ساقول وداعا للطموح …للعمل…دون أى إعتبار لكل ما سبق من مفردات إحساس المرأة بداخلى أقوى من من أى رغبة فى عمل او تحقيق للذات و ذاتى كإمراة شرقية أراها فى عيون رجل شرقى إحتوى طموحاتى وأبناء هم اغلى تلك الطموحات وبيت يحيطنى بالحب وأملاؤه انا بالدفء هو ما أصبوا اليه موقنة انا.. ان الرجل الشرقى مهما بلغ علمه وثقافته .. هناك احساس يقبع فى وجدانه.. له جذور بعمق السنين ..جذورتعيد تحمل ذكرى استسلام جدته وأوامر أبيه وطاعة أمه لتلك الاوامر تجعله يبحث بين جدران بيته عن المرأ ة الانثى التى يراها حوله..قابعة فى وجدانه… إمراة أنثى لديها القدرة على احتوائه بكل طموحاته وثقافته وبالجذور العميقة التى تشده الى الوراء لتبقى هى..المرأة الحلم التى يفرغ عندها همومه وأحلامه وافراحة.. إمرأة ترضى فيه ما هو أعمق من العلم والثقافة وما يسع هو لاخفائه دوما من رغبته فى ان يكون هو السيد وهو الاقوى عند امراته وبين جدران بيته كإمراة شرقية انا وبكل طموحاتى وأحلامى اقول أود آلا يتحرر الرجل الشرقى من أنانيته ولا يتخلص من جذوره الاصيلة والتى تميزه عن رجال العالم دون مكابرة اقول.. ستبقى المرأة مهما بلغت من علم او مكانة.. ضعيفة رقيقة بانوثتها وبطبيعتها التى خلقها عليها الله كانثىبحاجة الى رجل… يكون مسؤلا عنها وليس العكس هو الاقوى وليس العكس وهو السيد وليس العكس وبكل ضعف الانثى وبتركيبتها التى خلقت عليها اقول دون خوف او تردد اولوم او عتاب… ستبقى المراة بحاجة لمن يحقق لها الحماية والحب والاحتواء ولا يستطيع علم مهما بلغ او ثقافة وطموح مهما بلغ ان يحقق لها ما تريد فقط يستطيع ذلك رجل شرقى الجذور …شرقى الأوامر والملامح ———————————————————– هدايه درويش كلمات كتبتها ذات يوم ..ولا زلت أؤمن بكل كلمة كتبتها
مشاركة :