تسببت آلة في طرد رجل من عمله وذلك بعد حدوث عطل بالأنظمة الإلكترونية المستخدمة في الشركة التي يعمل بها، مما تسبب بعدد من المشاكل المتعاقبة التي أدت في النهاية إلى فسخ عقده وطرده من العمل.وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فإن الرجل، الذي يدعى إبراهيم دياللو، قد نشر قصته على مدونته الإلكترونية، في محاولة منه لتحذير الشركات من الإفراط في الاعتماد على أنظمة العمل الإلكترونية، مؤكدا أن الآلات قد ترتكب أخطاء فادحة.وأوضح دياللو أن قصته بدأت حينما حدث عطل في بطاقته الذكية الخاصة بفتح الأبواب بالشركة التي يعمل بها، ومقرها لوس أنجليس، مما اضطره إلى الاعتماد على حراس الأمن في السماح له بالدخول.وبعد ذلك، ذهب دياللو إلى مديرته وأبلغها بما حدث فوعدته بأنها ستطلب إصدار بطاقة جديدة له على الفور، إلا أنه لاحظ بعد ذلك أنه جرى تسجيل خروجه من نظام العمل، وأخبره أحد زملائه بأن كلمة «غير نشط» تظهر أمام اسمه.وبعد ساعات، أخبرته المديرة أنها تلقت رسالة إلكترونية، تفيد بأنه تم إنهاء عقده، ووعدته بأنها ستقوم بحل هذه المشكلة.ولكن، في اليوم التالي، تم منع دياللو من الدخول على أي نظام من أنظمة العمل، فيما عدا نظام «لينوكس» على جهازه، مما ساعده على دخول المبنى، ولكن بعد ساعات جاء شخصان إلى مكتب دياللو وأخبراه أنهما تلقيا رسالة إلكترونية طلبت منهما أن يخرجاه من المبني.وكتب دياللو في المدونة: «تم طردي من العمل. لم تستطع مديرتي فعل أي شيء، ولم يستطع المدير الأعلى أن يفعل شيئا كذلك».واستغرق الأمر ثلاثة أسابيع، حتى فهم مديرو دياللو لماذا تم فصله من العمل، حيث تبين أن شركته كانت تجري تغييرات في شروط الأنظمة المستخدمة في العمل، وفي ذلك الوقت كان المدير الأصلي لدياللو قد جرى تسريحه مؤقتا من العمل، وأرسل للعمل من المنزل حتى نهاية فترة عمله بالشركة، وخلال تلك الفترة لم يجدد المدير عقد دياللو في النظام الجديد.ومن ثم، اعتبر النظام الجديد دياللو موظفا سابقا.ويقول دياللو: «كل الأوامر الضرورية جرى إرسالها أوتوماتيكيا، واكتمال كل أمر كان يقود إلى أمر آخر، فبمجرد تعطيل بطاقتي الذكية لدخول مقر العمل أرسلت رسالة إلى أفراد الأمن، تشمل أسماء الموظفين المفصولين. كما أرسل أمر بتعطيل حسابي الشخصي على نظام تشغيل ويندوز».وتم إعادة دياللو إلى العمل مرة أخرى، إلا أنه فقد راتب ثلاثة أسابيع، كما أن زملاءه أصبحوا غير ودودين معه، حيث لم يصدقوا القصة التي حدثت معه وتسببت بطرده من العمل، مما اضطر دياللو إلى الانتقال لوظيفة أخرى.
مشاركة :