تفاؤل بولادة حكومة الحريري خلال 10 أيام

  • 6/23/2018
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت- انديرا مطر| اكتسبت زيارة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل امس الى بيروت أهمية بالغة في مضمونها وتوقيتها، كونها تمحورت حول عنوانين رئيسيين يتصدران الاهتمام السياسي، ملف النزوح السوري والملف الاقتصادي. وفي محصلة جولتها على المسؤولين اللبنانيين سمعت ميركل كلاماً موحداً في ما يتعلق بعبء النزوح السوري على الاقتصاد اللبناني وضرورة عودة النازحين الى سوريا، وهو أمر أكدت ميركل أنه لا بد ان يحدث ولكن عندما تتوفر الظروف الآمنة لهم. وقبيل مغادرتها لبنان، التقت المستشارة الألمانية والوفد المرافق رئيس الجمهورية ميشال عون الذي حث ميركل على التدخل لمساعدة لبنان في تحمل عبء النزوح، موضحاً أنه لا يمكن للبنان انتظار الحل السياسي في سوريا لعودة النازحين. كما التقت ميركل رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي استعرض الوضع الاقتصادي المأزوم جراء ثقل النزوح، مشددا على رفع مستوى التنسيق بين بيروت ودمشق لمعالجة هذه القضية. كما حضرت ميركل لقاء بين رجال الأعمال اللبنانيين والألمان في السراي الحكومي، وأعلن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري عقب اللقاء أن «النزوح السوري هو أكبر بكثير من طاقة لبنان على التحمل»، موضحاً أن «الحل الدائم والوحيد للنازحين هو في عودتهم الكريمة والآمنة إلى سوريا»، مؤكدا ان المخاوف التي يشعر بها بعض اللبنانيين محمية بالدستور. وأشار الحريري إلى أن لبنان لا يسعى ان يأخذ اموالاً للنازحين مطالباً بأن تشمل المساعدات الدولية المجتمعات المضيفة ايضا. كما اعاد التأكيد على الإجماع على النأي بالنفس والالتزام بالقرار 1701. ميركل: للإيفاء بالإصلاحات من جانبها، شددت ميركل على أن «عودة السوريين الى بلادهم لا بد أن تحدث عندما تتوافر الظروف الآمنة لهم»، وشددت على أن هذه العودة يجب أن تتم بالتنسيق مع الأمم المتحدة، في موقف يأتي على خلفية التوتر بين وزارة الخارجية اللبنانية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين إزاء هذا الملف. وتابعت ميركل: «نريد المساهمة بالتوصل الى حل سياسي في سوريا يمكننا من عودة اللاجئين الى سوريا، ونتعاون مع مفوضية اللاجئين»، مؤكدة أن المانيا التزمت تقديم الاغاثة الانسانية في لبنان، وستساعد في المضي قدماً في الاصلاحات المطلوبة. وأضافت «هدفنا تعزيز العلاقات الاقتصاية بين لبنان وألمانيا، ومؤتمر سيدر يقدم أرضية لهذا التعاون ويجب الإيفاء بالاصلاحات الموعودة». حكومة خلال أيام! زيارة ميركل على أهميتها، لم تحجب الاهتمام عن الملف الحكومي الذي وضع على نار حامية بعد عودة الحريري إلى بيروت. وعكست لقاءات الرئيس المكلف التي استهلها بكل من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وعضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل أبو فاعور، ووزير الاعلام ملحم رياشي، رغبته في تفكيك آخر العقد قبل وضع التشكيلة التي أعلن أنه سيحملها قريباً جداً الى رئيس الجمهورية. حراك الحريري واكبته أجواء تفاؤلية بإمكان انجاز عملية التأليف في غضون أسبوع، أو عشرة ايام. غير ان مصدرا نيابيا أبلغ القبس أن ثمة خشية من عرقلة تفاؤل الحريري الذي «فتح تيربو» التشكيل، من قبل رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لاسيما إذا صحت المعلومات بأن الحريري جارى في تشكيلته المفترضة رغبة «القوات اللبنانية» في حجم تمثيلها، ومطلب الحزب التقدمي الاشتراكي لناحية إعطائه الحصة الدرزية كاملة.

مشاركة :