حكم بالإعدام على متطرف إسلامي أُدين بالتخطيط لاعتداءات جاكرتا في 2016

  • 6/23/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

جاكرتا - (أ ف ب): حكم القضاء الإندونيسي أمس الجمعة بالإعدام على متطرف إسلامي بعد إدانته بالوقوف وراء الاعتداءات الانتحارية في جاكرتا في 2016، التي كانت الاعتداءات الأولى التي يتبناها تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب شرق آسيا. وقال رئيس المحكمة أحمد زيني عند النطق بالحكم بحضور رجال شرطة مدججين بالسلاح داخل القاعة وخارجها: إن الداعية أمان عبدالرحمن «أُدين بارتكاب عمل عنف إرهابي وحكم عليه بالإعدام». وأضاف القاضي أن المتطرف الإسلامي متورط في هجمات أخرى. ولم يصدر أمان عبدالرحمن الذي كان جالسا في القاعة أي رد فعل عند صدور الحكم. لكنه وجه إشارات إلى محاميه وركع لفترة وجيزة وهو يقبل الأرض قبل أن يتمتم بكلمات تعذر فهمها. وقال أحد محاميه أصلان الدين حادجين إن الحكم قرار «جائر»، مشيرًا إلى نقص الأدلة التي تدين موكله. ويعتبر أمان عبدالرحمن الزعيم الفعلي لكل أنصار تنظيم الدولة الإسلامية في إندونيسيا وهو الزعيم الروحي للحركة الإسلامية المتطرفة «جماعة أنصار الدولة» التي بايعت التنظيم الجهادي. ويقول خبراء إنه على اتصال مع تنظيم الدولة الإسلامية والمترجم الرئيسي لدعاية التنظيم الجهادي. خلال المرافعات التي جرت الشهر الماضي، طلب المدعي العام العقوبة القصوى. وكانت اعتداءات جاكرتا قد أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص والمهاجمين الأربعة. ودمر أحد مقاهي سلسلة «ستارباكس» وبيت حراسة للشرطة في حي في وسط العاصمة الإندونيسية الذي يضم مراكز تجارية ومكاتب لعدد من وكالات الأمم المتحدة وسفارات وخصوصا الممثلية الفرنسية. وتقول السلطات إن تنظيم «جماعة أنصار الدولة» متورط في الاعتداءات الانتحارية التي وقعت في مايو في سوربايا ثاني مدن إندونيسيا. وكانت عائلتان بما فيهما فتاتان تبلغان من العمر تسع سنوات و12 سنة، قد هاجمت كنيسة ومفوضية للشرطة ما أدى إلى مقتل 12 شخصا. وقتل المهاجمون الـ13 أيضا. لكن عبدالرحمن لم يتهم بهذه الهجمات. ويرى مراقبون أن الداعية الإسلامي تمكن خلال اعتقاله منذ 2010 من تجنيد ناشطين لتنظيم الدولة الإسلامية. وتقول وزارة الخارجية الأمريكية إن «جماعة أنصار الدولة» التي أنشئت في 2015 تضم أكثر من عشرين جماعة متطرفة بايعت جميعها زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبوبكر البغدادي. وإلى جانب اعتداءات جاكرتا في 2016، تقف هذه الجماعة وراء اعتداء آخر وقع في 2017، على محطة للحافلات في العاصمة، قتل فيه ثلاثة شرطيين وجرح نحو عشرة آخرون. وتواجه إندونيسيا أكبر دولة في عدد المسلمين في العالم، منذ فترة طويلة تيارا إسلاميا متطرفا. وبعد اعتداءات بالي التي أودت بحياة مئتي شخص وشخصين بينهم عدد كبير من الأجانب في 2002، شنت السلطات هجوما واسعا على الإسلاميين المتطرفين وأضعفت الشبكات الأخطر بينهم، بحسب خبراء. لكن الخوف من صعود هذه الجماعات الإسلامية من جديد تزايد في الفترة الأخيرة. وغادر مئات المتطرفين الإندونيسيين الأصل البلاد إلى الخارج للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.

مشاركة :