المعارضة التركية تحشد لانتخابات الغد لإنهاء عهد أردوغان

  • 6/23/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت برفين بولدان، رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، إن الرئيس التركي بلغ نهاية الطريق، وأن يوم غد الأحد هو موعد إعلان انتهاء صلاحية أردوغان وحزبه الحاكم. واتهمت بولدان السلطات التركية بأنها تُبقي على الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي صلاح الدين دميرتاش، والذي كان مرشحًا للرئاسة، في المعتقل خشية شجاعته وسياسة الحزب، في الوقت الذي تحاول فيه أطياف المعارضة حشد أصواتها للتخلص من عهد أردوغان الذي يأمل في ولاية جديدة في هذه الانتخابات المبكرة.في غضون ذلك، نشرت وسائل إعلام عدة في تركيا نتائج الانتخابات الرئاسية قبل 3 أيام من إجرائها، اعتماداً على بيانات وكالة أنباء «الأناضول» الحكومية، التي اعتذرت لاحقاً وقالت إن الأمر مجرد «خطأ»، مما تسبب في بلبلة واسعة. واضطرت وسائل إعلام تركية، إلى تقديم اعتذار لجمهورها، بعدما اعتذرت «الأناضول» عن نشر النتائج التي قالت إنها كانت مجرد اختبار.ونشرت «الأناضول» النتائج الخاطئة، الخميس، التي أشارت إلى احتفاظ الرئيس رجب طيب أردوغان بمنصبه بعد فوزه بنسبة 52.7 في المئة من الأصوات، متقدماً على محرم إنجه (26.2 في المئة) وميرال أكشنار (11.7 في المئة)، وأخيراً صلاح الدين ديميرتاش بنسبة 7.1 في المئة.وقالت «الأناضول» في بيان رسمي، نشرته على موقعها الإلكتروني بلغات عدة من بينها الإنجليزية، الخميس، إنها أرسلت إلى وسائل الإعلام المشتركة في خدمتها النتائج «على سبيل الاختبار»، مؤكدة أن هذه الاختبارات تجري 4 مرات قبل الانتخابات لضمان وصول المعلومات إلى وسائل الإعلام بصورة صحيحة. وأوضحت أن الاختبارات تهدف إلى تلافي الأخطاء أثناء نقل النتائج ليلة الانتخابات، معتبرة انتقادات المعارضة «ادعاءات لا أساس لها من الصحة». ودافعت الحكومة التركية عن الوكالة التابعة لها، وقال نائب رئيس الوزراء باكير بوزداج إن «الأناضول لم تسع مطلقاً للتلاعب بالنتائج». لكن المعارضة رأت أن ما جرى يثبت أن الوكالة سوف تتلاعب بنتائج الانتخابات الحقيقية يوم التصويت، وفق ما أوردت صحيفة «حرييت»، الجمعة.وبدا أن ما أزعج المعارضة، أن «نتائج الاختبار» كانت متحيزة لمصلحة أردوغان، مظهرة أنه الفائز في الانتخابات بأكثر بقليل من النسبة المطلوبة (50 بالمئة+1). ومن المقرر أن يدلي نحو 56 مليون ناخب تركي، الأحد، بأصواتهم في انتخابات رئاسية وبرلمانية تكتسي بأهمية كبيرة، إلى حد اعتبارها فاتحة لعهد «الجمهورية الثانية» في تاريخ تركيا الحديث.في الأثناء، قال أردوغان إنه سيخفض بشدة عدد الوزارات إلى 16 وزارة وسيسرع وتيرة عملية اتخاذ القرار في الحكومة المقبلة إذا فاز في الانتخابات المقرر إجراؤها غداً الأحد والتي تؤذن بالتحول إلى نظام رئاسي تنفيذي. ويدلي الأتراك بأصواتهم في انتخابات رئاسية وبرلمانية يسعى أردوغان خلالها لتمديد حكمه المستمر منذ 15 عاماً وتولي سلطات جديدة واسعة يقول إن البلاد تحتاجها للتعامل مع المخاطر الاقتصادية والأمنية.وقال أردوغان في مقابلة مع تلفزيون (إيه.تي.في) مساء الخميس «عندما كنت رئيساً للوزراء كانت هناك 37 وزارة وخفضنا هذا العدد إلى 26 والآن سنخفضه إلى 16».وأدلى بهذه التصريحات بعد أن وصل بطائرة إلى مطار ضخم تحت الإنشاء في الشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول.وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المنافسة في الانتخابات قد تكون أشد مما كان متوقعاً عندما دعا أردوغان لانتخابات مبكرة في إبريل/ نيسان، الأمر الذي يوحي بأنه قد يضطر لخوض جولة إعادة في السباق على الرئاسة بينما قد يخسر حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي ينتمي له أغلبيته في البرلمان المؤلف من 600 مقعد. وذكر أن حزبه قد يسعى لتشكيل ائتلاف، إذا فشل في تأمين الأغلبية البرلمانية وهو احتمال يخشى المستثمرون أن يؤدي إلى تأزم الوضع السياسي.وقال أردوغان، إن عدد الوزارات التي تتعامل مع الاقتصاد ستنخفض من ست وزارات إلى ثلاث فقط، وقال «في ظل النظام الجديد سنحد من البيروقراطية. سنتخذ القرارات بشكل أسرع وكل الخدمات ستركز على النتائج». (وكالات)

مشاركة :