موسكو - د ب أ: عندما يلتقي المنتخب الألماني نظيره السويدي اليوم السبت في الجولة الثانية من مباريات المجموعة السادسة ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة حاليا بروسيا، ستكون المباراة بمثابة اختبار مهم لرد فعل الفريق الألماني حامل اللقب إثر هزيمته المفاجئة في بداية مشواره بالبطولة والتي أثارت حالة من الجدل والانتقادات حول أداء الفريق على نطاق واسع. ويلتقي المنتخب الألماني نظيره السويدي اليوم على ملعب فيشت الأولمبي في سوتشي وتجمع المباراة الأخرى بالمجموعة نفسها بين المنتخبين المكسيكي والكوري الجنوبي على ملعب «روستوف أرينا»، بينما يلتقي المنتخبان البلجيكي والتونسي مع بعضهما بعضا على ملعب أتكريت أرينا بالعاصمة موسكو في الجولة الثانية لمباريات المجموعة السابعة. وكان المنتخب الألماني قد تلقى صدمة في بداية مشوار الدفاع عن لقب المونديال بالهزيمة أمام نظيره المكسيكي صفر-1 يوم الأحد الماضي، وهو ما يتطلع إلى محو أثاره عبر مباراة اليوم والعودة الى المسار الصحيح. واعتبر كثيرون من بينهم عناصر بالمنتخب نفسه، أن أسلوب لعب المانشافت بشكل عام تسبب في الهزيمة أمام المكسيك خلال المباراة الأولى، وتمثلت المشكلة بشكل رئيسي في غياب التوازن بين الجانبين الدفاعي والهجومي وعدم التعامل بالشكل المناسب مع الهجمات المرتدة للاعبي المكسيك. وقال سامي خضيرة لاعب خط وسط المنتخب الألماني: «لا نتحدث عن اللاعبين بشكل فردي.. واذا لعبنا بنفس الأسلوب الذي قدمناه أمام المكسيك، لن يتغير شيء». وكان خضيرة واحدا من اللاعبين الذين طالب نقاد باستبعادهم من تشكيل الفريق لصالح إيلكاي جويندوجان كما طالب البعض باستبعاد مسعود أوزيل وإشراك ماركو رويس. ويرجح أن تكون مهمة المنتخب الألماني صعبة أمام نظيره السويدي، الذي استهل مشواره في البطولة بالفوز على كوريا الجنوبية 1- صفر، ويتوقع أن يركز بشكل كبير على الجانب الدفاعي أملا في الحفاظ على نظافة شباكه والخروج بنقطة التعادل على الأقل وهو ما يعزز فرصه بشكل كبير في التأهل. وقال أندرياس جرانكفيست قائد المنتخب السويدي والذي سجل هدف الفوز أمام كوريا من ضربة جزاء في الشوط الثاني: «أعتقد أن المنتخب الألماني سيكون الأكثر استحواذا وسيتفوق في الجانب الهجومي. وعلينا أن ندافع بقوة». وأضاف: «علينا التحلي بالانضباط والدفاع كفريق كما سبق وفعلنا في التصفيات أمام إيطاليا وفرنسا». أما المنتخب المكسيكي فيتطلع إلى استغلال الدفعة المعنوية التي اكتسبها بالفوز على ألمانيا، ليواصل انطلاقته في البطولة على حساب كوريا في مباراة اليوم. ويتطلع خوان كارلوس أوزوريو المدير الفني للمنتخب المكسيكي إلى المزيد من هيرفينج لوزانو الذي سجل هدف الفوز في شباك ألمانيا، كما يتطلع إلى تألق النجم خافيير هيرنانديز «تشيتشاريتو» الهداف التاريخي للمنتخب برصيد 49 هدفًا. أما المنتخب البلجيكي الذي استهل مشواره بالفوز على بنما 3-صفر يوم الاثنين الماضي، فيواجه مهمة صعبة في مباراته الثانية أمام نظيره التونسي الذي يطمح الى تعويض هزيمته أمام إنجلترا 1-2 بهدف في الثواني الأخيرة أملا في الحفاظ على فرصته في الاستمرار بالبطولة. ويشارك المنتخب التونسي في نهائيات المونديال للمرة الخامسة ويطمح الى تجاوز دور المجموعات الذي لم يسبق له التأهل منه خلال المشاركات الأربع السابقة بالمونديال. وحذر روبرتو مارتينيز المدير الفني للمنتخب البلجيكي من قوة المنتخب التونسي قائلاً: «لديهم الكثير من الشجاعة ويتحركون بشكل رائع». وأضاف: «يتحلى فريقهم بتفاهم كبير بين لاعبيه ويجيدون الهجمات المرتدة والضغط المكثف. إنهم يقدمون كرة قدم مباشرة وفعالة». وكاد المنتخب التونسي أن ينهي مباراته أمام المنتخب الإنجليزي بالتعادل لكن الأخير حسم المواجهة بهدف في الثواني الأخيرة. وقال المهاجم التونسي فخر الدين بن يوسف عبر حسابه بموقع شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»: «لقد خسرنا معركة لكننا لم نخسر الحرب».
مشاركة :