كل الشكر والعرفان والامتنان للرجل الحكيم والقائد الفذ وأخ الجميع جلالة الملك،ولن اقول أب الجميع لأن جلالته يعيش بقلب شابّ حيّ مهما مضت الأعوام، والدليل في أمره السامي بإعادة النظر في قانون التقاعد. فقد كان أمره رحمة وكلامه بلسما على الجروح، فصيغة الامر الذي خرج وإصراره على عدم الاستعجال والحرص على الاستدامة لما يخدم المواطنين هو ما يريح بال المواطنين. أما الفخر فكان حين قال إن على المشرعين العودة الى الأخذ بملاحظات الشعب والكتاب، وجلالته يبرهن بذلك أن لطرح الناس أهمية. استطاع جلالته امتصاص غضب الشارع وتهدئة مخاوفهم بتصريح بسيط أعاد الثقة مرة أخرى في التجربة الديمقراطية وبرهن من جديد على أهمية الكلمة الصادقة البسيطة المتواضعة التي بإمكانها ان تلامس قلوب المواطنين مباشرة. أتمنى أن يفهم ذلك السادة النواب الذين عادوا من جديد الى حركاتهم المكشوفة باقتراحهم برغبة بخصوص دعم البنزين للمواطنين. يا أيها الإخوة النواب ألم تستوعبوا بعد ان الاقتراحات برغبة تحتوي على نفس درجة قوة وأهمية استخدام صلاحياتكم التي اقترنت بوجودكم النيابي منذ أن تم انتخابكم؟ أي بمعنى اخر ان الاقتراح برغبة خاو من أي مضمون. أين كانت اقتراحاتكم هذه عندما ناقشتم الميزانية التي كُنتُم في حينها في موقف قوة لضمان تفعيل هذا الاقتراح بالفعل والمساومة عليه؟ أين كُنتُم عندما رفع الدعم عن البنزين أساسا من دون وجود مقابل للمواطنين وقد كان اتفاقكم مع الحكومة ان رفع الدعم هو طريقة لإعادة توزيعه؟ أما السادة أعضاء مجلس الشورى فعيب عليكم ما تفعلونه.. وأي كلام ومهاترات في الجلسات؟ هناك منكم من لا يستحق منصبه لأنه مثل الإخوة النواب خال من أي مضمون. وأتوقع أنه أجدى ببعضكم العودة إلى منازلهم وان يدعوا أمهاتهم يبحثن لهم عن وظائف أخرى لأنهم لا يصلحون ان يكونوا متحدثين أمام الناس أو حتى مفكرين من ورائهم.
مشاركة :