صحيفة أجنبية تكشف كيف أصبحت قطر "دولة إسرائيل الخليجية"

  • 6/23/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبرزت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الجهود التي بذلتها قطر لمواجهة مقاطعة الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب لها. أوضحت الصحيفة أن قطر -التي تستضيف قاعدة أمريكية كبيرة- استثمرت الملايين في جهود العلاقات العامة في الولايات المتحدة لمواجهة مقاطعة الرباعي العربي (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر). وتابعت: "في الأيام الأخيرة من يناير الماضي، جلس وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيين مع القيادة القطرية في حوار بين الولايات المتحدة وقطر، بشكل بدت فيه الدوحة أنها على طريق النصر". وأضافت: "كما استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في إبريل. ويبدو أن جهود العلاقات العامة كانت تؤتي ثمارها"، لافتة إلى أن الدوحة أرادت أن يرى الأمريكيون الإمارة كحليف وضحية. وأشارت الصحيفة إلى أن الدوحة لجأت إلى توثيق علاقتها مع المجتمع الأمريكي اليهودي المؤيد لإسرائيل، ظنًّا منها أن ذلك سيسمح لها بالتأثير في دوائر صنع القرار الأمريكي. واستعرضت الصحيفة الجهود القطرية في التواصل والتأثير على المجتمع الأمريكي اليهودي، قائلة: "في منتصف يناير، كتب آلان ديرشوفيتز، على موقع ذا هيل الإلكتروني عن رحلته إلى قطر قائلًا، إن هذا البلد أصبح "إسرائيل دول الخليج". وزعم أن مسؤولين قطريين قالوا له إن قادة حماس غادروا الدوحة". وأضافت: كان "ديرشوفيتز" واحدًا من قائمة طويلة من الأمريكيين الموالين لإسرائيل، بما في ذلك اليهود البارزون الذين ذهبوا إلى قطر في خريف عام 2017 والأشهر الأولى من عام 2018". ومضت تقول: "نفذت قطر تواصلها مع اليهود الأمريكيين من خلال قنوات مختلفة ، أحدها كان نيك موزين، الذي عمل في السابق مع السناتور تيد كروز، وأدار شركة تدعى استراتيجيات ستونينجتون". وأردفت: "في 6 يونيو، كتب موزين على تويتر أن استراتيجيات ستونينجتون لم تعد تمثل دولة قطر. وقال إنه ذهب إلى العمل من أجل تعزيز الحوار السلمي في الشرق الأوسط، وزيادة الروابط الدفاعية والاقتصادية لقطر مع الولايات المتحدة". وتابعت "جيروزاليم بوست" تقول: "تزامن انفصال موزين عن الإمارة مع إدانة المنظمة الصهيونية الأمريكية لقطر بسبب خطوتها العملاقة إلى الخلف"، موضحة أن مورت كلاين، رئيس المنظمة الصهيونية الأمريكية، كتب في 6 يونيو أنه سافر إلى الدوحة في يناير للقتال من أجل إسرائيل وأمريكا والشعب اليهودي، لكن قطر فشلت في القيام بالشيء الصحيح. ومضت تقول: "بعد أسبوع ، قدّم رجل يدعى جوزيف اللحام ورقة عمل مع وحدة قانون تسجيل الوكلاء الأجانب بوزارة العدل الأمريكية. وقد سجل ليكسنجتون للاستراتيجيات على أنها تعمل لصالح قطر، وأشار إلى أنه بعد القيام بعمل أوليّ للترويج لكأس العالم 2022 في قطر، تم توسيع التفاهم ليشمل بناء العلاقات مع القيادة في المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة لتحسين علاقات دولية". موضحة أنه أعلن في الأسبوع الأول من يونيو قد أنهى علاقة عمله مع قطر على MSNBC، قائلًا: "لقد خططت منذ فترة لإعلان استقالتي". ونوهت الصحيفة بأن أساليب الأداء شملت وسائل سلمية للمشاركة المجتمعية ومساهمات خيرية وترتيب اجتماعات في الولايات المتحدة وزيارات إلى قطر، لافتة إلى أنه بحسب الوثيقة فقد منحته قطر مبلغ 1.45 مليون دولار. وعلقت الصحيفة بقولها: "القصة الكاملة لجهود قطر هي قصة عن الجالية اليهودية. إنها تنطوي على مزاعم بالفساد والأشخاص ذوي النوايا الحسنة الذين خدعوا بسذاجة من قبل نظام ملكي خليجي، اعتقد أن الجالية اليهودية هي السبيل نحو التأثير على واشنطن". ولفتت الصحيفة إلى أن الجماعات والأفراد والشركات المرتبطة بالجالية الموالية لإسرائيل أثارت الجدل بسبب علاقتها بقطر. وتابعت: "يشير المنتقدون إلى السهولة التي اقتنع بها بعض الأشخاص المؤثرين بالذهاب إلى إمارة خليجية، والقصص الغامضة التي اتُهموا فيها بممارسة الضغط من أجل الإمارة أو المساس بمؤهلاتهم المؤيدة لإسرائيل، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت الأصوات المؤيدة لإسرائيل هي معروضة للبيع، ولماذا اشتركت بسذاجة في ما يبدو أنه تعارض بالوكالة بين الأنظمة الخليجية". وأضافت: "كما سلط هذا الأمر الضوء على كيفية عمل الدول الأجنبية في واشنطن، وكيف تسعى قطر ودول أخرى للتأثير على الولايات المتحدة، والوصول إلى الجماعات والأفراد الذين يعتقدون أنهم أقوياء لفتح الأبواب". وأشارت إلى أن البعض منهم كان يعتقد أنه بالتقارب مع قطر سيستطيع وقف بث فيلم وثائقي من قناة الجزيرة عن "اللوبي الإسرائيلي" الذي شمل على ما يبدو مشاهد محرجة مع مراسل قناة الجزيرة السري الذي التقى بالمجموعات المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة. وأضافت: "من الغريب أن قطر سعت إلى الادّعاء بأنها لا تتحكم في محتوى الجزيرة، تاركة صحافي الجزيرة يتساءل إن لم يتم بث الفيلم الوثائقي سيتم استخدامه الآن لإثبات أن قناة الجزيرة «كيان أجنبي» تسيطر عليه الحكومة". وأردفت: "إذا تم بث الفيلم الوثائقي الآن، يمكن أن ينظر إليه على أنه انتقام من الشخصيات المؤيدة لإسرائيل التي سافرت إلى الدوحة"، بعد أن أنهى البعض منهم العلاقة مع الدوحة.

مشاركة :