قال وزير حقوق الإنسان اليمني الدكتور محمد عسكر، إن ميليشات الحوثي لجأت إلى استخدام الأطفال لزرع الألغام في المناطق التي يفقدونها ميدانيًّا، وفخخوا المنازل والمستشفيات ودور العبادة. وأضاف الوزير أن الميليشات استخدمت أنواعًا مختلفة من الألغام، ومنها المضادة للأفراد، لكونها أخطرها ومحظور زراعتها في مناطق مأهولة بالسكان، والألغام الارتجالية والمموهة، والمضادة للمركبات، وتحويل استخدامها إلى مضادة للأفراد، وراح ضحيتها أطفال جندتهم المليشيات. وأضاف "عسكر": "لقد استغلوا الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والطبيعة القبلية في اليمن لاستقطاب وتجنيد الأطفال، وقدموا إغراءات مالية لتجنيد الأطفال باستغلال الفقر، لترسل الأسر أبناءهم للانضمام إلى الميلشيات مقابل 50000 ألف ريال يمني، أي ما يوازى 150 دولارًا شهريًّا". وتابع: "زرعوا أكثر من مليون لغم، وتسببوا في إعاقة 814 مدنيًّا أصيبوا بعاهات دائمة، منهم 374 بترت أطرافهم، بينهم أطفال ونساء، ولغموا مناطق في عدن وأبين ومأرب والجوف والبيضاء وصعدة والحديدة ومناطق شمال صنعاء، وحولوا مناطق إلى "حقول للموت". مشيرًا إلى وجود أكثر من ٣٠٠ ألف لغم في محافظات يمنية عدة وتضرر 3000 حالة بين قتل وإصابة". واستكمل: "زرع الحوثيون الألغام البحرية في مناطق يرتادها الصيادون اليمنون، ودمروا الممتلكات العامة من مقرات حكومية ومدارس ومستشفيات وشبكات المياه والكهرباء والاتصال والطرق والجسور، ومحلات تجارية ومركبات ومزارع وشركات ومصانع وغيرها، وحتى دور العبادة والمساجد". وأردف: "تواصلنا مع ممثلة الأمين العامّ للأمم المتحدة ليلى زروقي بهذا الشأن، وبعدها مع فرجينيا غامبيا ممثلة الامين العامّ للأمم المتحدة المعنية بالطفولة والنزاعات المسلحة بشأن الأطفال، وظهر ذلك في تقاريرهم، كما تم عقد اللقاءات المستمرة مع يونيسيف، وتقديم تقارير للجنة الخبراء بمجلس الأمن الدولي. وأشاد الوزير اليمني بالمساعدات التي تلقّاها اليمنيون من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث نفّذ المركز برنامج الأطراف الصناعية في هيئة مستشفى مأرب العامّ، وتم إنشاء مركز تأمين وتركيب الأطراف الصناعية ذوات الجودة لمن يحتاجها، ودعم هيئة مستشفى مأرب بمبلغ 3174046 ريالًا، ودعم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بمبلغ 10000000، ريال. لمشتركي STC .. الآن جوال عاجل ( مجاناً ).. ارسل الرقم ( 1 ) إلى الرقم ( 809900 ) للأخبار المحلية
مشاركة :