كشف وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر، أن «ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران لجأت إلى استخدام الأطفال لزرع الألغام في المناطق التي تطرد منها، كما تعمدت تفخيخ المنازل والمستشفيات ودور العبادة». وقال عسكر أن «الميليشيات الانقلابية الحوثية استخدمت أنواعاً مختلفة من الألغام، وتحديداً المضادة للأفراد التي تعد من أخطر الأسلحة العشوائية المحظورة زراعتها في مناطق مأهولة بالسكان، كما استخدمت الألغام الارتجالية والمموهة، وابتكرت طرائق وأساليب جديدة في استخدام الألغام المضادة للمركبات، وتحويل استخدامها إلى مضادة للأفراد، بقصد إحداث أكبر قدر من القتل والإعاقة والضرر للمدنيين الأبرياء». ولفت إلى أن «الحوثيين كلفوا الأطفال زرع الألغام سواء في المناطق التي يطردون منها أو على الحدود اليمنية - السعودية، ما أدى إلى مقتل كثيرين». وكشف عسكر أن عدد الألغام التي زرعتها الميليشيات في اليمن حتى عام 2018، «بلغ أكثر من مليون لغم، ما تسبب في إعاقة 814 مدنياً أصيبوا بعاهات دائمة، منهم 374 بترت أطرافهم، من بينهم أطفال ونساء». وأشار إلى أن «الميلشيات زرعت الألغام في نواحي عدن وأبين ومأرب والجوف والبيضاء وصعدة والحديدة ومناطق شمال صنعاء». ولفت وزير حقوق الإنسان إلى أن الحوثيين «استخدموا الألغام الارتجالية والمموهة، حيث ابتكروا طرائق وأساليب جديدة في استخدامها، كما زرعوا الألغام البحرية في مناطق يرتادها الصيادون، وتفننوا في تفخيخ المنازل والممتلكات العامة وتفجيرها».
مشاركة :