الاستعمار الرقمي يهدد عجائب العالم الأثرية بالتصوير ثلاثي الأبعاد

  • 6/23/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

فيما تنشط شركات متخصصة لجمع صور فوتوغرافية بتقنية التصوير ثلاثي الأبعاد للمواقع والعجائب الأثرية المهمة حول العالم، وخاصة المعرضة للخطر أو التدمير، عد علماء آثار ذلك «استعمارا رقميا» لكون هذه الشركات هي من يملك الحقوق الرقمية لاستخدام تلك الصور وليس الدول الحاضنة للمواقع التاريخية والأثرية، علاوة على أن هذا يعني أن الدول ووفق تقرير نشره موقع npr بحاجة إلى إذن كي تستخدم هذه الصور لأغراض تجارية. صور ثلاثية الأبعاد لفت التقرير إلى أنه فيما تدمر الحروب والكوارث الطبيعية والتغير المناخي العديد من المواقع الثقافية في العالم، يحاول جوجل المساعدة في الحفاظ على هذه العجائب الأثرية وذلك بالسماح للمستخدمين بالحصول على صور ثلاثية الأبعاد لهذه المواقع الأثرية الثمينة عبر موقعها. ولكن هذا المشروع يثير التساؤلات حول دوافع جوجل وحول من يجب أن يمتلك هذه الحقوق الرقمية، لدرجة أن بعض النقّاد وصفوها بـ «الاستعمار الرقمي». كنوز أثرية لفت التقرير إلى أنه فيما تدمر الحروب والكوارث الطبيعية والتغير المناخي العديد من المواقع ال قال التقرير «عندما يتعلق الأمر بالكنوز الأثرية، فإن الخسائر ستكون عظيمة، فقد قام تنظيم داعش بتفجير أجزاء من المدينة القديمة «تدمر» في سوريا وضرب زلزال باغان، وهي مدينة قديمة في ميانمار، مما أداء إلى تدمير عشرات المعابد في 2016»، كما أنه في الماضي، كل ما امتلكه علماء الآثار والمؤرخون من أجل البحوث والحفظ مجرد صور وروسومات وبقايا. ولكن هذا الأمر قد تغير، فقبل الزلزال في باغان، تم مسح العديد من المعابد على الموقع بماسح ضوئي. ثقافية في العالم، يحاول جوجل المساعدة في الحفاظ على هذه العجائب الأثرية وذلك بالسماح للمستخدمين بالحصول على صور ثلاثية الأبعاد لهذه المواقع الأثرية الثمينة عبر موقعها. ولكن هذا المشروع يثير التساؤلات حول دوافع جوجل وحول من يجب أن يمتلك هذه الحقوق الرقمية، لدرجة أن بعض النقّاد وصفوها بـ «الاستعمار الرقمي». النقل الرقمي يشير التقرير إلى أنه الآن أصبحت الماسحات الضوئية ثلاثية الأبعاد متوفرة على موقع جوجل للفنون والثقافة. ويسمح النقل الرقمي للمشاهدين بتأمل جدران المعابد، وتكبير الرسومات ورؤية غرفها. وموقع جوجل للفنون والثقافة مختلف قليلًا عن بقية جوجل. حيث إن جوجل لا تزال تقوم بجمع البيانات عن المستخدمين لموقع الفنون والثقافة. وتعمل الوحدة مع المتاحف وشركات أخرى غير ربحية – بما في ذلك Frick Collection و Center for Jewish History – و ذلك من أجل وضع صور عالية الجودة على الموقع. وصور المعابد في باغان كان جزءًا من التعاون مع شركة CyArk غير الربحية من أجل إنشاء صور ثلاثية الأبعاد للمواقع التاريخية. وتهدف هذه المهمة لإنتاج صور ثلاثية الأبعاد عالية الجودة بالإمكان استخدامها كمخطط لإعادة بناء المواقع. ولكن هذه الصور موجودة في سيرفر خاص لا يمكن لعامة الناس الوصول إليه. مؤسسة تعليمية يقول النقّاد «إن التعاون بين جوجل والشركات قد يكون محاولة لتغطية أنفسهم بمسمى الثقافة» عالم آثار وبروفيسور في جامعة ولاية ميشيغان وعضو في جمعية علم الآثار الأميركية إيثان واتراول، يقول إنه «غير مرتاح من الترتيبات بين جوجل وشركة CyArk». وأضاف «جوجل ليست مؤسسة ثقافية. جوجل ليست متحفًا». ولفت وتراول إلى أن هذا المشروع ما هو إلا طريقة لجوجل كي تروّج لنفسها، مضيفا «يريدون أن يجعلوا هذه المادة متوفرة للناس وذلك حتى يتصفحوها ويتأملوا عجائبها. ولكن في هذا الجوهر، يتمحور كل الأمر حول الإعلانات وعدد المشاهدات». ويشير وتراول إلى أن هذه الصور تنتمي لموقع لمتحف أو مؤسسة تعليمية، والتي يكون فيها تعليم جدي ورسالة مختلفة جدًا. و ذكرت شركة CyArk أنها ترحب بالمؤسسات الأخرى التي تود استعراض صورها. وكانت جوجل هي الأولى التي قدمت عرضًا. حقوق الصور يعرض التقرير لمشكلة أخرى بالنسبة لعلماء الآثار والمؤرخين؛ حيث تمتلك CyArk حقوق الصور – و ليست الدول التي تقع عليها المواقع، وهذا يعني أن الدول بحاجة إلى إذن CyArk كي تستخدم هذه الصور لأغراض تجارية. وبدورها، ذكرت شركة CyArk أنها تمتلك حقوق الصور لذلك لا يمكن لأي أحد استخدامها بطريقة غير مناسبة. وذكرت الشركة أنها تعمل بشكل وثيق مع السلطات أثناء العملية، وقامت حتى بتدريب المحليين كي يقدموا المساعدة. ولكن النقّاد غير مقتنعين بعد؛ إذ أنه قد تتغير الحكومات، ويفضلون أن تكون الصور مملوكةً من قبل الدول والأشخاص المتواجدين في الموقع. مزايا وعيوب الصور ثلاثية الأبعاد المزايا 01 الحفاظ على المواقع الأثرية 02 وضع صور عالية الجودة على الموقع 03 إنشاء صور ثلاثية الأبعاد للمواقع التاريخية 04 تأمل جدران المواقع وتكبير الرسومات ورؤية غرفها 05 استخدام الصور كمخطط لإعادة بناء المواقع المدمرة العيوب 01 شركات التصوير الرقمي ليست مؤسسات ثقافية محايدة 02 تمتلك شركات التصوير حقوق الصور وليست الدول التي تقع عليها المواقع 03 الصور الرقمية لا تنتمي لمتحف أو مؤسسة تعليمية 04 حاجة الدول إلى إذن كي تستخدم هذه الصور لأغراض تجارية

مشاركة :