كشف تقرير عن واقع التعليم الخاص في إمارة دبي، للعام الدراسي الجاري (2017/‏‏2018)، أصدرته هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، أخيراً، أن إجمالي العائدات السنوية من الرسوم الدراسية في المدارس الخاصة بالإمارة، بلغ سبعة مليارات و500 مليون درهم، لافتاً إلى أن متوسط الرسوم الدراسية يبلغ 26 ألفاً و865 درهماً، ويسدد 53% من الطلبة رسوماً دراسيةً أقل من 20 ألف درهم سنوياً. 26.8 ألف درهم متوسط الرسوم الدراسية في دبي. دبي ماضية نحو إحراز معدلات تقدم ملحوظة في معدل سعادة الطلبة خلال السنوات الخمس المقبلة. وأظهر التقرير أن 77% من الطلبة يشعرون بالأمان في المدرسة، مشيراً إلى أن عدد المقاعد المتوافرة في المدارس الخاصة يبلغ 330 ألف مقعد، بينما يبلغ عدد الصفوف الدراسية 11 ألفاً و274 صفاً، كما يبلغ عدد الطلبة الإماراتيين فيها 32 ألفاً و911 طالباً وطالبة. وذكر التقرير أن 16 منهاجاً تُدرّس في المدارس الخاصة بالإمارة، أبرزها المنهاج البريطاني، من حيث عدد الطلبة الذين يدرسونه، إذ يبلغ 101 ألف و402 طالب وطالبة، في 79 مدرسة. ويأتي في المركز الثاني المنهاج الهندي، الذي يبلغ عدد طلبته 79 ألفاً و705 طلاب وطالبات في 34 مدرسة، ثم المناهج الأميركي، بعدد طلبة يبلغ 48 ألفاً و282 طالباً وطالبةً في 34 مدرسة، ثم منهاج البكالوريا الدولية، بـ13 ألفاً و793 طالباً وطالبةً في 11 مدرسة، ويتبعه المنهاج الوزاري بـ13 ألفاً و121 طالباً وطالبةً في 11 مدرسة، ثم المنهاج الفرنسي بـ6047 طالباً وطالبةً في ست مدارس. وقال رئيس مجلس المديرين مدير عام الهيئة، الدكتور عبدالله الكرم، إن تزايد معدلات النمو في قطاع التعليم الخاص يعكس مكانة دبي كوجهة دولية جاذبة للتعليم والتعلم، لافتاً إلى وجود 194 مدرسة خاصة في دبي تقدم 17 منهاجاً مختلفاً لأكثر من 280 ألف طالب وطالبة، ينتمون إلى 182 جنسية. وأضاف أن المؤشرات المنهجية في قطاع التعليم الخاص تؤكد أن مدارس دبي تعد اليوم بيئة حاضنة لفرص التعليم عالي الجودة، ولمنظومة التعليم الإيجابي، التي ترتكز على سعادة وجودة حياة طلبتنا ومجتمعنا في رحلتهم مع التعليم والحياة، مشيراً إلى أن جودة الحياة تعد من بين الأولويات الرئيسة للهيئة في عملها، جنباً إلى جنب مع ضمان حصول طلبتنا عموماً، والطلبة الإماراتيين خصوصاً، على جودة تعليم ضمن فئة جيد أو أفضل. وتابع الكرم أن دبي ماضية نحو إحراز معدلات تقدم ملحوظة في معدلات سعادة وجودة حياة الطلبة خلال السنوات الخمس المقبلة، ضمن مبادرة المسح الشامل لجودة حياة الطلبة في الإمارة، لاسيما أن نتائج النسخة الأولى منه أشارت إلى أن 84% من طلبة دبي سعداء، معتبراً أن معدلات النمو المستمر، المحرز في قطاع التعليم الخاص من مدارس وفروع جامعات دولية ومؤسسات تدريبية، وتنوع الخيارات التعليمية أمام أولياء الأمور والمتعلمين مع افتتاح 11 مدرسة جديدة العام الدراسي الجاري، تشكل عنصراً محفزاً لبلوغ مزيد من جودة التعليم، وتحفز منظومة التعليم الخاص في دبي لمواصلة جهودها من أجل تعزيز جودة حياة طلبتها، في إطار من التعاون المنهجي والإيجابي بين مختلف شرائح المجتمع التعليمي في دبي.