لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا كشف تقرير أعدته هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي عن واقع التعليم الخاص في دبي للعام الدراسي 2015-2016، عن أن مجموع العائدات السنوية للرسوم التعليمية في دبي يقدر بنحو 6.1 مليارات درهم، ويدفع 60.7% من الطلبة أقل من 20 ألف درهم سنوياً رسوماً للمدارس الخاصة في الإمارة. وعزى التقرير التغيرات الطفيفة في العائدات السنوية نتيجة لتزايد معدلات الالتحاق بالمدارس ذات الرسوم المرتفعة، والزيادات الحاصلة في رسوم المدارس والمتماشية مع إطار ضبط الرسوم المدرسية، مشيراً إلى أن نسبة عائدات دبي المحلية من المدارس الخاصة 1.7%. أرقام وأوضح التقرير أن أعداد الطلبة الملتحقين بالمدارس في دبي شهدت نمواً بلغ 5.6%، ووصل عدد المدارس التي تدير أعمال الزراعة الحضرية فيها إلى 45 مدرسة، كما بلغ معدل الاستفادة من الطاقة الاستيعابية التي يشغلها الطلبة 89%، والأماكن المتوفرة في المدارس بلغت 298 ألفاً و341 مقعداً. وكانت الأعوام الأربعة الماضية قد شهدت استقراراً نسبياً في معدل النمو يتماشى مع الاتجاه بعيد الأمد لنمو معدلات الالتحاق في مدارس دبي، ومن المتوقع أن يستمر النمو المستقبلي بوتيرة قوية، تعكس وضع الأداء الاقتصادي، حيث بلغت نسبة الطلبة الإماراتيين 58% في المدارس الخاصة بدبي في العام الدراسي 2015-2016. وقال الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، إن الهيئة تعمل على تعزيز الفرص الاستثمارية للمدارس التي تقدم مستوى جودة تعليم وفقاً لتصنيف جهاز الرقابة المدرسية، إلى جانب العمل على اجتذاب مستثمرين أثبتوا نجاحاً في إدارة مدارس خاصة داخل الدولة لفتح مدارس جديدة في دبي، إضافة إلى اجتذاب مستثمرين جدد من خارج الدولة ممن لديهم تجارب ناجحة في هذا المجال، وذلك في إطار التنسيق المشترك مع الجهات الحكومية الأخرى المعنية، مؤكداً الدور المنوط بدليل الاستثمار في التعليم والذي أطلقته الهيئة أخيراً في تحديد خطوات واضحة لتأسيس مدرسة خاصة في دبي، حيث أسهم الدليل في زيادة إقبال المستثمرين على فتح مدارس خاصة في دبي. مستويات وأوضح الكرم، أن المدارس التي تحظى بمستويات عالية من الجودة تشهد إقبالاً من الطلبة للتسجيل فيها، وقد أسهمت جودة التعليم في زيادة معدلات الإقبال على مدارس دبي، إذ قدّم جهاز الرقابة المدرسية على مدار السنوات الماضية معلومات موثوقة لأولياء الأمور حول مدارس أبنائهم، وبات تقرير الرقابة المدرسية مصدراً منهجياً للمعلومات حول المدارس والتي يستفيد منها أولياء الأمور عند تسجيل أبنائهم في أي مدرسة خاصة بدبي. ولفت إلى أن الشفافية التي تعتمدها أطر ضمان جودة التعليم في دبي تعكس مواصلة الإمارة لاجتذاب مؤسسات تعليمية دولية مرموقة من مختلف دول العالم، بما يتزامن مع زيادة مطّردة في أعداد ونوعية البرنامج والتخصصات الأكاديمية التي تتوافق مع متطلبات القوى العاملة في دبي. ونوه بأن قطاع التعليم كان يسجل تزايداً ملحوظاً قبل الأزمة المالية بنحو 12% سنوياً، وتراجع ذلك بعد الأزمة وبدأ يسجل نمواً آخر بنسبة 3% وتزداد هذه النسبة سنوياً. تعافي الاقتصاد أظهر التقرير أن العام الدراسي الجاري يعكس على وجه الخصوص التعافي المستمر للاقتصاد بنطاقه الأوسع، فقد أدت الثقة المتزايدة في سوق العمل المحلي إلى تمكين العائلات من الاستقرار وتعليم أفرادها في دبي، ونتيجة لذلك شهد قطاعا المدارس الخاصة والتعليم العالي في دبي نمواً قوياً في معدلات التحاق الطلبة خلال العام الدراسي 2015-2016، ويبدو أن هذا التوجه آخذ بالاستمرار.