تأمل بولندا وكولومبيا تفادي الأسوأ، خلال مواجهتهما في قازان، فالخاسر بينهما سيودع منطقياً النهائيات مبكراً. وعلى الآمال المعقودة على ليفاندوفسكي، صاحب 41 هدفاً الموسم المنصرم في جميع المسابقات، لم ينجح لاعب بايرن ميونيخ الساعي إلى تعويض الصورة المخيبة، التي ظهر بها قبل عامين في كأس أوروبا، في وضع حد لمفاجأة السنغال. لكن مدربه آدم نافالكا، الطامح إلى استعادة خدمات مدافعه كميل غليك المصاب بكتفه، بقي متفائلاً رغم الخسارة، وقال «أعتقد أننا نملك الكثير من القوة داخل الفريق، لكي نبدأ مباراتنا ضد كولومبيا بكامل قوانا». وكانت بولندا الطامحة لاستعادة أمجاد الماضي وتكرار سيناريو 1974 و1982، حينما حلت ثالثة، وصلت إلى ربع نهائي كأس أوروبا الأخيرة، قبل الخروج بركلات الترجيح أمام البرتغال، التي أنهت البطولة بإحراز اللقب. في المقابل، تتركز الأنظار، مجدداً في تشكيلة المدرب الأرجنتيني خوسيه بيكرمان على مهاجمه راداميل فالكاو، الذي كان غائباً عن نسخة 2014 بسبب إصابة قوية بركبته، وتألق آنذاك لاعب الوسط خاميس رودريغيز، الذي لعب بديلاً ضد اليابان لعدم تعافيه بشكل كامل من الإصابة، مسجلاً ستة أهداف في طريق «لوس كافيتيروس» (مزارعو القهوة) نحو ربع النهائي. وتواجه المنتخبان خمس مرات ودياً بين 1980 و2006، ففازت بولندا في أول مواجهتين، ثم كولومبيا في الثلاث الأخيرة.
مشاركة :