الهلال الأحمر وقطر الخيرية يغيثان متضرري إعصار اليمن

  • 6/24/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية : يواصل الهلال الأحمر القطري تنفيذ الاستجابة الإنسانيّة العاجلة التي أطلقها بالتعاون مع جمعية قطر الخيريّة لإغاثة اليمنيين المتضرّرين من الإعصار «ميكونو» الذي ضرب منطقة جنوب شبه الجزيرة العربية قبل بضعة أسابيع، وذلك من خلال تغطية الاحتياجات الأساسيّة في قطاعي الغذاء والإيواء الطارئ للأسر الأشد تضرراً في محافظتي المهرة وحضرموت، حيث قامت بعثة الهلال على مدار شهر كامل، بتوزيع سلال غذائيّة على ألف أسرة تضم 7 آلاف شخص. وبلغ عدد السلات الغذائية التي تم توزيعها في محافظة المهرة 760 سلة، استفاد منها 5,320 شخصاً، ففي محافظة حضرموت، تم توزيع 140 سلة غذائيّة في منطقة بروم و100 سلة غذائية في منطقة ميفع، بإجمالي 1,680 مستفيداً، حيث تتكون السلة الغذائية الواحدة من 70 كيلوجراماً من الأصناف الغذائية الضرورية، مثل الأرز والدقيق وزيت الطعام والسكر والفاصوليا والمكرونة والحليب. وفي قطاع الإيواء، تم توزيع إجمالي 1,500 بطانية كبيرة، و1,500 فرشة إسفنجية، و95 حزمة متكاملة من أدوات المطبخ. ويتكوّن طرد الإيواء الواحد من 5 بطانيات و5 وسائد قطنية و5 فرشات و5 ملاءات. وقد استفاد من هذا الجانب من المشروع ما لا يقل عن 2,100 متضرر من الإعصار في المناطق ذاتها. ومن المقرّر أن تستمر عمليات التوزيع وصولاً إلى جميع الفئات المستهدفة وسدّ احتياجاتها. تبلغ الميزانية الإجمالية للمشروع 200 ألف دولار أمريكي، وتأتي أهميته بالنظر إلى الحاجة الماسّة التي يعيشها المتضرّرون من الإعصار، الذي خلف أضراراً كبيرة من فيضانات وتضرّر كلي وجزئي للمنازل، ما دفع الكثير من الأسر إلى النزوح بعد فقدانها للمستلزمات المعيشية. يذكر أن محافظة المهرة هي ثاني المحافظات اليمنية تعرضاً لإعصار «ميكونو»، حيث أعلنت السلطة المحليّة حالة الطوارئ مساء الخامس والعشرين من مايو الماضي لمواجهة الإعصار، وتشير الإحصائيات الرسميّة إلى وفاة 5 أشخاص وفقدان 6 آخرين ونزوح أكثر من 200 أسرة، لتتفاقم المعاناة في ظل ضعف البنية التحتية والخدمات الأساسيّة اللازمة لمواجهة مثل هذه الكوارث. وجاء التعاون بين الهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية إدراكاً منهما للواجب الإنساني تجاه الأشقاء اليمنيين، خاصة الفئات الضعيفة التي تواجه ظروفاً قاسية في ظل الأزمة اليمنية الجارية منذ أعوام، وهو استمرار للتعاون السابق بين الجمعيتين في العديد من البرامج الإغاثية والتنموية في السودان والصومال وسوريا وغيرها من البلدان، لتبسط دولة قطر بذلك مظلة العون والسند إلى مختلف المجتمعات المنكوبة وتفرج عن أهلها محن الجوع والتشرّد والمرض.

مشاركة :