لم تمض به رياح الحياة كما يشتهى، فقد كان عم صلاح عبد الحليم، الذى يبلغ من العمر ٥٩ عاما يعمل «نقاشا»، وكادت الحياة تبتسم له إلى أن جاء اليوم الموعود، حيث انزلقت قدماه أثناء العمل، وهو على ارتفاع شاهق فسقط أرضا ونجا من الموت بأعجوبة، غير أنه أصيب بكسور عديدة أعاقته عن العودة لعمله نقاشا مرة أخرى، وبحث فى سوق العمل فلم يجد غير أن يكون «سائس سيارات»، يعانى عم صلاح من صعوبة المعيشة، وصعوبة تجهيز بناته ليطمئن عليهن فى منازل أزوجهن، خوفا من موته المفاجئ دون الاطمئنان عليهن.يقول عم «صلاح»، أقيم فى بولاق الدكرور، وأعمل سائسًا بالوكالة بمحافظة القاهرة، ولا يوجد لى معاش أو أى دخل غير هذا العمل، الذى يسبب لى إهانات من أشخاص كثيرة لمد يدى لأصحاب السيارات، ولو كان لدى القوة لكنت عملت بمهنة شريفة لأتعيش منها، فأنا لا أريد غير معاش يسترنى أنا وأولادى.
مشاركة :