تُعدّ البحرية الأميركية خططاً لاحتجاز عشرات الآلاف من المهاجرين الإضافيين في الأشهر المقبلة، دعماً لسياسة الرئيس دونالد ترامب التي تقضي بعدم التساهل مع المهاجرين غير الشرعيين. وأفادت وثيقة نشرتها مجلة «تايم» بأن البحرية الأميركية يمكن أن تلبّي طلب ترامب بوضع أي سفينة يمكن أن تُستخدم لإيواء المهاجرين، في تصرّف السلطات، وحتى بتشييد منشآت جديدة عبر إقامة مخيمات «موقتة ومتواضعة» في مدارج هبوط لا تُستخدم. ويمكن إيواء حوالى 25 ألف لاجئ في قواعد غير مُستخدمة في ولاية ألاباما، علماً أن إدارة ترامب قدّرت كلفة هذه المنشأة بـ233 مليون دولار لستة أشهر. وتقترح الوثيقة أيضاً إنشاء مخيم يتّسع لـ47 ألف شخص في منشأة قرب سان فرنسيسكو في ولاية كاليفورنيا، ولـ 47 ألفاً آخرين في كامب ميدلتون، أضخم قاعدة لمشاة البحرية الأميركية (المارينز) قرب يوماً في ولاية أريزونا. وتشير المذكرة إلى أن هذه المنشآت ستُشيّد خلال 6 أشهر وسنة، فيما قال مسؤول أميركي إن المذكرة تصف هذه المنشآت، التي قد تشمل خياماً، بأنها «موقتة وتقشفية». لكن ناطقاً باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ذكر أن وزارة الأمن الداخلي لم تقدّم طلباً رسمياً إلى وزارة الدفاع لإيواء مهاجرين، مشيراً إلى أن الوزارة «تُعدّ بدقة خططاً وتدرس كل منشآتها في البلاد، لتتمكّن من تلبية طلب مساعدة محتمل لإيواء مهاجرين بالغين». ويُعهد بالقاصرين إلى وزارة الصحة التي طلبت رسمياً من البنتاغون إيواء 2 ألف طفل مهاجر دخلوا الأراضي الأميركية من دون مرافقين بالغين، في قواعد عسكرية. على صعيد آخر، أعلنت قاضية اتحادية أميركية أن مراجعة وثائق صودرت من مكتب مايكل كوهين، المحامي الشخصي لترامب، كشفت اتصالات بين كوهين وموكليه. ودهمت الشرطة منزل كوهين ومكتبه، في نيسان (أبريل) الماضي، في إطار تحقيق جنائي يجريه مدعون اتحاديون من مانهاتن. وذكرت القاضية كيمبا وود أن بين 300 ألف وثيقة روجعت، هناك 161 وثيقة خاضعة لحصانة، مضيفة أن 7 منها عبارة عن اتصالات بين كوهين وأحد موكليه، وتتضمّن نصائح قانونية، ما يؤكد نتائج توصلت إليها قاضية اتحادية سابقة.
مشاركة :