لم يستبعد رئيس النظام السوري بشار الأسد، إمكانية إجراء محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكنة وصف الحوار مع الأميركيين في الوقت الراهن، «ليس إلا مضيعة للوقت»، مؤكدا أنه لا يعتقد أن سياسة واشنطن في الشرق الأوسط قد تتغير قريباً. وقال الأسد في حديث لقناة «أن تي في» الروسية، ردا على سؤال حول إمكانية لقائه بالرئيس الأميركي: «التفاوض مع الخصم شيء مثمر، ولكن في حالة الولايات المتحدة لم يحقق ذلك شيئا منذ عام 1974. التحدث معهم في الوقت الحالي وبدون سبب، إضاعة للوقت». وأضاف: «بإمكانهم القول لكم ما ترغبون بسماعه، إلا أنهم سيفعلون العكس.. الوضع يتعقد.. نحن لا نرغب في الحديث إليهم كونهم أميركيون فحسب.. نحن مستعدون للجلوس والحوار إذا كان ذلك سيحقق نتائج ملموسة». واضاف أن المشكلة مع الرؤساء الأميركيين هي أنهم «رهائن لدى مجموعات الضغط لديهم، لوسائل الإعلام الرئيسية، للشركات الكبرى، المؤسسات المالية، شركات النفط والأسلحة، وغيرها». وزاد: «لا يسعدنا التحدث إلى الأميركيين لمجرد أنهم أميركيين. ونحن مستعدون للحوار مع أي طرف يثمر النقاش معه. ولا نعتقد أن السياسة الأميركية ستكون مختلفة في المستقبل المنظور». الى ذلك، أعلنت هيئة التفاوض السورية بدء اجتماعها الدوري اليوم (الأحد) في العاصمة السعودية الرياض، ويستمر لمدة ثلاثة أيام. وأشارت الهيئة في بيان، إلى أن الاجتماع «يتخلله اجتماع الأمانة العامة»، بالإضافة إلى أنه يتضمن اللقاء مع المجلس الوطني الكردي ومناقشة التطورات الميدانية والتصعيد الحاصل في الجنوب السوري. وأعلن أمس المركز الروسي للمصالحة في سورية عن إيصال نحو 7.5 طن من المساعدات الإنسانية إلى بلدة كفربطنا في غوطة دمشق الشرقية. وقال رئيس البلدة توفيق بغاج: « لدينا في المدينة فريق من المتطوعين يساعد على توزيع المساعدات الإنسانية. وبمجرد علمنا بالعمل الإنساني، جرى بسرعة تحضير القوائم، وجمعنا المعلومات عن 500 عائلة من أكثر المحتاجين ودعوناهم إلى هنا اليوم». وأضاف بغاج «أنه تم افتتاح عيادة مؤقتة لأطباء عسكريين روس، قادرة على تقديم المساعدة الطبية لـ80 شخصا في اليوم». وفي نيسان(أبريل) الماضي، تم بمساعدة جوية روسية تطهير محيط دمشق، ومناطق الغوطة حول العاصمة، والقلمون الشرقي غربي سورية من الجماعات الإرهابية والمسلحة. وفي بداية أيار(مايو) حررت قوات النظام والقوات الحليفة لها، المناطق الجنوبية من مدينة دمشق بما فيها مخيم اليرموك لللاجئين الفلسطينيين.
مشاركة :