السعودية لـ «الاتحاد الأوروبي»: ملتزمون حماية حقوق الملكية الفكرية

  • 6/24/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أشارت وزارة الإعلام والهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع السعوديتان بأصابع الاتهام إلى قناة «الجزيرة» و«بي إن سبورت» في ترويج أن المملكة تقف خلف قرصنة «بي أوت كيو»، رافضتين في هذا الصدد الاتهامات «غير المسؤولة» التي وردت في بيان صحافيٍّ صادر من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم حول اتخاذ ما يعرف بـ «بي أوت كيو» من السعودية مقراً لها. وقالت وزارة الإعلام في بيان صدر مساء أول من أمس (الجمعة): «ترفض الوزارة هذا الادعاء غير الصحيح، جملةً وتفصيلاً»، مؤكدة أن أجهزة الاستقبال الخاصة بـ «بي أوت كيو» متاحة في عدد من الدول، بما في ذلك قطر وشرق أوروبا. وقالت إن «هذا البيان غير المسؤول الصادر من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يتنافى مع ما يحدث في المملكة، التي كافحت ولا تزال تكافح من خلال وزارة التجارة والاستثمار جميع أنشطة بي أوت كيو في البلاد من دون هوادة». واستشهدت بقيام «التجارة والاستثمار» بمصادرة الآلاف من أجهزة الاستقبال التي يمكن استخدامها في انتهاك حقوق الملكية الفكرية في المملكة، ما يؤكد أن الحكومة السعودية ملتزمة، وستظل كذلك، حماية حقوق الملكية الفكرية داخل البلاد. وأشارت إلى أن «بي إن سبورت»، وهي شركة تابعة لشبكة «الجزيرة الإعلامية» هي مصدر هذا الادعاء الكاذب الذي أصدره الاتحاد الأوروبي، لافتة إلى أن المملكة حظرت بث «الجزيرة» على أراضيها منذ شهر حزيران (يونيو) من العام 2017، وتعتبر «الجزيرة» الذراع الإعلامية القطرية الرئيسة لدعم الإرهاب والتحريض على انعدام الأمن وزعزعة الاستقرار في المنطقة، إذ توفر منصًة إعلامية للإرهابيين لنشر رسائلهم الداعية إلى العنف والتطرف. وحظرت السعودية بث قنوات «بي إن سبورت» على أراضيها أيضاً للسبب ذاته، وتمثَّل رد فعل «الجزيرة» على هذا الحظر، في تصعيد حملتها الهادفة إلى تشويه سمعة السعودية، كما أن «بي إن سبورت» لطالما استخدمت وتستخدم بثها أيضاً وسيلة لشن الهجوم المعادي للسعودية، إذ عززت من دعايتها المغرضة خلال كأس العالم 2018، معتبرة ذلك «أمراً مثير للسخرية لأن كأس العالم يفترض فيه أن يكون إثباتاً في كيفية قدرة كرة القدم أن تجمع بين الدول في وئام، وخلال بطولة كأس العالم، شوهت بي ان سبورت سمعة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأساءت إلى السعودية وجمهورها، وسيّست بطولة كأس العالم، في انتهاك لجميع القواعد ومدونات السلوك ولهذه الأسباب، لن يتم بث الجزيرة وقناتها الفرعية بي إن سبورت في السعودية». وحضت وزارة الإعلام السعودية وسائل الإعلام كافة على النظر إلى البيان الصحافي، وما تضمنه من «مزاعم وادعاءات كاذبة، والذي أصدره الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فضلاً عن الادعاءات الأخرى غير المثبتة، بعين الشك والريبة». بدورها، اعتبرت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في بيان آخر، ما ورد في بيان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، «ادعاءات خطرة لا أساس لها من الصحة»، مستهجنة ما صرح به الاتحاد على أنه «حقيقة مطلقة». وطالبت الهيئة الاتحاد الأوروبي بـ «إصدار اعتذار على الفور، ومراجعة البيان الصادر منه، لإزالة هذا الادعاء منه، وإبلاغ جميع وسائل الإعلام التي أعادت نشر هذا التعليق الطائش». ووجه بيان الهيئة نصيحة إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بـ «عدم قبول أي تأكيدات لمزاعم شبكة بي إن سبورت وجميع الكيانات التابعة لها من دون نظرة ناقدة». وقالت الهيئة إن «الاتحاد الأوربي لكرة القدم بدد القيم التي يأمل تحقيقها، بمنحه حقوق النقل الإقليمي لشبكة بي إن سبورت، وانه إذا كان الاتحاد يرغب في البث داخل السعودية فسيحتاج إلى إيجاد شريك غير مرتبط كلياً في هذه الشبكة وشبكة الجزيرة الإعلامية»، مؤكدة احتفاظ المملكة بكامل الحقوق والوسائل القانونية لمتابعة هذه المسألة، ومتابعة أي بيانات تشهيرية أخرى تصدر من الاتحاد الأوروبي.

مشاركة :