اتهمت حركة حماس، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، “نيكولاي ميلادينوف”، بالانحياز الكامل للاحتلال الإسرائيلي، معربة عن أسفها لطريقة تعاطيه مع حقوق الشعب الفلسطيني. وقال المتحدث باسم الحركة، فوزي برهوم، في تصريح صحفي اليوم الأحد: “للأسف الشديد السيد ميلادينوف في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن حول الأوضاع في غزة كان منحازا بشكل كامل للاحتلال على حساب حق الشعب الفلسطيني وآلامه ومعاناته”. وأكد برهوم، أن منسق الأمم المتحدة “ميلادينوف” جافى القانون الدولي في كثير مما ذكر حول الأوضاع في غزة والذي يفترض أنه يمثله، منوها إلى أن القانون الدولي يمنح الشعوب المحتلة الحق في التظاهر والتعبير عن رأيها ومقاومة المحتل حتى تنال حريتها. وشدد برهوم على أن استمرار السيد ميلادينوف في هذا الموقف المنحاز للاحتلال رغم جرائمه اليومية، التي يمكن أن ترتقي لجرائم حرب أو لجرائم ضد الإنسانية وفي مقدمتها الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 12 عاما، لا يساعد في تأدية دوره المطلوب كمبعوث خاص للسلام في الشرق الأوسط. وطالب برهوم ميلادينوف مراجعة هذه المواقف، والعمل على إنصاف الشعب الفلسطيني وضحايا الاحتلال والوقوف إلى جانبهم ودعمهم واحترام حقوقهم القانونية والمشروعة بدلا من اصطناع الحيادية. وكان ميلادينوف وخلال إحاطته المنتظمة للأمم المتحدة الأخيرة يوم الثلاثاء 19 حزيران/يونيو الجاري، اتهم حركتا حماس والجهاد الإسلامي باستغلال مسيرة العودة بالقيام باعمال استفزازية ووضع العبوات الناسفة على طول الحدود. وقال في إحاطته: “تحت غطاء الاحتجاجات (مسيرات العودة)، شاركت حركتا حماس والجهاد الإسلامي وغيرهما من المسلحين في أعمال عنيفة واستفزازية، واقترب المئات وحاولوا اختراق السياج، وأحرقوا الإطارات، وألقوا الحجارة والقنابل الحارقة على القوات الإسرائيلية، وأطلقوا الطائرات الورقية الحارقة، ووضعوا العبوات الناسفة في السياج”، وفق زعمه. واتهم ميلادينوف، عددا من قادة “حماس”، بـ”التحريض على العنف”، داعيا حركة حماس إلى “تقديم معلومات كاملة عن الإسرائيليين المحتجزين في غزة”. وطالبها بمنع اطلاق الصواريخ على لابلدات الإسرائيلية وقف خرق السياج الحدودي. كما قال: “إن أعمال حركتي حماس والجهاد الإسلامي وغيرهما من الجماعات في غزة لم تعرض حياة الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء للخطر فحسب، بل كذلك الجهود الرامية إلى ضمان مستقبل للعيش في غزة”.
مشاركة :