منافس أردوغان الأقوى أمل الأتراك للتخلص من القمع والاستبداد

  • 6/24/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

يمثِّلُ مرشحُ حزب الشعب الجمهوري المعارض في انتخابات الرئاسة التركية (محرم إنجه) أملَ الأتراك في إصلاح علاقة بلادهم المتوترة مع الغرب الذي هو خيارهم للتخلص من نبذ المجتمع الدولي لهم بسبب حماقات أردوغان وتهوراته ، ومن المقرر أن يتوجه نحو 58 مليون ناخب تركي إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد 2018/6/26م لاختيار رئيسهم الجديد وممثليهم في البرلمان في انتخابات مبكرة تكتسب أهمية كبرى لأن تعديلات النظام الرئاسي ستطبَّق على إثرها . وتُظهرُ استطلاعات الرأي أن (إنجه) يمثل أكبر منافس لأردوغان في سباق الرئاسة وتتوقع الاستطلاعات ألا يستطيع أردوغان حسم الانتخابات الرئاسية في الجولة الأولى، مما يضطره للمنافسة في الجولة الثانية المقررة في الثامن من يوليو المقبل .وقال مرشح حزب الشعب الجمهوري، إن الأولوية القصوى بالنسبة له هي إصلاح النظام القضائي وتحسين علاقة تركيا بالغرب وكسب ثقة الأوروبيين ، وقد تدهورت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة بسبب حماقات وتهورات أردوغان التي جعلت بروكسل تنتقد انتهاكات حقوق الإنسان وقمع الحريات في أعقاب محاولة الانقلاب في 2016، إضافة إلى ملفات تدفق اللَّاجئين ورفض الاتحاد الأوروبي المتكرر لانضمام تركيا بسبب سجل أردوغان المخزي لحقوق الإنسان وقمعه للحريات الصحفية والعلاقات السيئة مع أكراد سورية. وأبدى (محرم إنجه) - مرشح حزب الشعب الجمهوري للانتخابات الرِّئاسية التركية - ثقته في الفوز في الانتخابات مُخاطباً حشوداً ضخمةً تتزايد بصورةٍ غير عادية فأكثر من مليوني شخص حضروا تجمعه الانتخابي في العاصمة أنقرة ويُتوقع حضور ما بين 5 إلى 6 ملايين في آخر تجمع انتخابي له بمدينة إسطنبول ، وتحدى السياسي المعارض لأردوغان مرة أخرى للقيام بمناظرة تلفزيونية، بعدما رفض أردوغان ذلك من قبل ، وتعهد (إنجه) برفع حالة الطوارئ وتحسين الوضع الاقتصادي لتركيا ورفع قيمة الليرة التركية المتهاوي مقابل الدولار وخفض نسبة البطالة إلى أقل من 5 بالمئة وإعادة الاستقلالية للبنك المركزي. وأكد (إنجه) أن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي سيكون ضمن أولوياته كما تعهد بأن يكون رئيسا لجميع الأتراك وليس مستبداً كما كان أردوغان وبأن هذه الانتخابات لن تحمل الخسارة لأي طرف من الأطراف السياسية التي ستشارك في الحكم ، وشدد على أنه لن ينهج سياسة الثأر من مسؤولي العديد من القطاعات لكنَّ أي مخالف للقوانين سيتم إرساله للمحاسبة القضائية والقانونية . ومن المقرر أن يدلي نحو 58 مليون ناخب تركي يوم الأحد بأصواتهم في انتخابات رئاسية وبرلمانية تكستب أهمية كبيرة باعتبارها فاتحة لعهد الجمهورية الثانية في تاريخ تركيا الحديث ، يتم فيه التخلص من الحقبة العثمانية البغيضة وتنظيم الإخوان المتحالف مع نظام العمائم الفارسي الإيراني ، ورفض حكم أردوغان القمعي المستبد المُضيِّق لحرية الرأي والتعبير والمنتهك لحقوق الإنسان ، والعودة بتركيا إلى مبادئ مؤسسها العظيم مصطفى كمال أتاتورك رحمه الله حتى يمكن قبول تركيا في الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي ، بعد أن أبعدتها حماقات وتهورات أردوغان عن الأسرة العالمية والمجتمع الدولي .عبدالله الهدلق

مشاركة :