طالب خبراء سياسيون وأمنيون بضرورة تعميم تجربة المملكة في التصدي للإرهاب من أجل تعزيز الاستقرار في المنطقة العربية في ظل التحديات الراهنة، ونوهوا بإعلان الداخلية السعودية سقوط 135 إرهابيًا من بينهم 40 موقوفًا و54 ثبث تورطهم في تنظيمات، مشيرين إلى أن ذلك يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك يقظة الأمن السعودي وكفاءته العالية في إدارة الملفات الأمنية. في البداية قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبير الاستراتيجي لـ»المدينة»: إن الضربة السعودية الجديدة للإرهاب ليست مستغربة في ظل النجاحات التي حققتها سابقا في هذا الملف، وطالب نافعة بضرورة أن تتبنى المملكة استراتيجية سياسية وأمنية لما يجري في المنطقة خاصة على صعيد مواجهة الإرهاب، وتعميمها علي باقي الدول للاستفادة منها، وأشار إلى العديد من التقارير التي أشارت إلى نجاح المملكة في إحباط أكثر من 200 عملية إرهابية بفضل الضربات الاستباقية، التي وجهتها للخلايا الأمنية، مؤكدا أن المواجهة الأمنية وحدها لا تكفي، وقد فطنت المملكة لذلك منذ وقت مبكر فتبنت مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة الذي حقق نجاحات كبيرة. ومن جهته قال الدكتور جورج إسحاق عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان: إن الإرهاب يطل برأسه في كل مكان في العالم وليس المملكة وحدها، وعلينا أن نواجهه فكريًا وثقافيًا، وأضاف إسحاق: أن الدور السعودي في مواجهة الإرهاب جعل المملكة هدفًا رئيسًا له وسيفشل في ذلك، مهما تعددت تهديداته وأساليبه، مشيرًا إلى المرحلة المقبلة تتطلب التغيير في الخطاب الديني، وقال: إن أصحاب الفكر الثاقب هم من يدينون الإرهاب بكل أشكاله وصوره التي تتنافى مع مبادئ وسماحة وأحكام الدين الإسلامي التي تحرم قتل الأبرياء وتنبذ كل أشكال العنف والإرهاب وتدعو إلى حماية حقوق الإنسان. من جهته رأى الدكتور عمرو هاشم ربيع مدير وحدة النظام السياسي بالأهرام أن المملكة تعد من أوائل الدول تصديًا للإرهاب محليًا وإقليميًا ودوليًا قولاً وعملاً، وإعلان توقيت توقيفها هذه الجماعات الإرهابية مؤشر صحي على أنها ماضية بكل ما أؤتيت بقوة في التصدي له، ودعا الدول العربية الأخرى إلى الاستفادة من تجربة المملكة في مكافحة عمليات تمويل الإرهاب وتجفيف منابعه، وأكد ضرورة أن يعرف المجتمع هذه الجماعات وأفكارها حتى لا يتعاطف معها أحد. المزيد من الصور :
مشاركة :