جدة - عبدالله الدماس: أوضح عدد من المسئولين بأن المملكة لها دور كبير في مكافحة الإرهاب والتصدي له وذلك حماية للمواطن وما يصاحب ذلك الإرهاب من أفكار هدامة واستغلال لبعض عقول الشباب وإيقاعهم في شراكه. وبين الدكتور فهد العبود مدير عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة بأن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز قامت بالتصدي للإرهاب منذ بزوغه محليا وبجميع أشكاله باتخاذها موقف حازم وصارم تجاه حيث قامت وزارة الداخلية بتجفيف منابع ذلك الإرهاب والقبض على أصحاب الأفكار الهدامة كما قامت بتقديم جميع أنواع الدعم لجميع أسر الشهداء والمصابين خلال الحملات والمداهمات للقبض على أصحاب ذلك الفكر في وقت سابق وبين الدكتور العبود أن الدولة قامت بمنح أسر الشهداء والمصابين الاهتمام الكبير وتقديم الدعم اللا محدود في عنايتهم من خلال استضافتهم لأداء مناسك الحج وغيره الكثير من الخدمات التي تقدم لها طوال العام. مبينا بأن المملكة من نادت ودعمت إلى إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب وعلى أن يكون المركز مستقلاً وفق مبادئ الأمم المتحدة وقرارتها ولجانها ذات العلاقة وأن تكون العضوية على أساس طوعي, بدءاً بالمشاركة في هذا المؤتمر ووفق مجالات تركيز المؤتمر الخمسة المذكورة أعلاه. بحيث أن يسهل المركز عمليات التبادل والنقل الطوعي للتكنولوجيات المتقدمة والهامة بالنسبة لعمليات الدول الأعضاء ضد الإرهاب, ولحماية الدول من الحركات والنشاطات الإرهابية, ولتوفير الرد السريع على الهجمات الإرهابية. وأن يقوم المركز على تسهيل تبادل نظم وأساليب التدريب في مكافحة الإرهاب, وسبل إعادة تنظيم قوات مكافحة الإرهاب, وضمان أمن الحدود والشواطئ والموانئ, وتوفير الرد السريع على الهجامت الإرهابية. إضافة إلى تسهيل المشاركة في تشاطر وتبني القوانين والإجراءات الملائمة التي تعزز أجهزة تطبيق القانون بكافة مستوياتها, وكذلك النشاطات الأمنية, مع المحافظة في ذات الوقت على حقوق الإنسان والحريات المدنية. فيما أكد سامي بن محمد باداود مدير الشؤون الصحية بجدة بأن المؤسسات التربوية لها الدور الكبير في تنشئة الأبناء ومتابعة سلوكهم إضافة إلى تعزيز الانتماء الوطني لديهم سواء من خلال المناهج والتثقيف. مما سيجعل ذلك خروج جيل واعي ولديه فكر صحيح لا يتقبل تلك الأفكار الهدامة والشاذة. وأشاد الدتور باداود بالجهود التي حققتها المملكة في مكافحة الإرهاب خلال برامج مكافحة الإرهاب في الداخل التي نجحت بشكل كبير في تقليص قدرات الإرهابيين على القيام بأي عمليات إلى حدها الأدنى. مما جعل العالم كله يشيد بتلك الخطوات والضربات الاستباقية لتلك الفئة. ولفت باداود بأن كلمة خادم الحرمين الشريفين مؤخرا ما هي إلا مناداة للعالم وتذكيره بما سبق وما حذر منه، وأن الفرصة لازالت قائمة للعمل المشترك والمنظم لمكافحة الإرهاب وإلا فإن كل من يتخاذل في هذا الشأن سيكون ضحية له، قائلا:» هذه قيادتنا الحكيمة لا تعمل على سلامة شعبها فقط بل تهمهما سلامة العالم أجمع حفظ الله بلادنا وقيادتنا وأدام علينا نعمة الأمن والأمان». أما العميد متقاعد عبدالله الجداوي فأكد بأن المملكة سعت ومنذ فترة طويلة إلى تطوير الأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب، وتوحيد القيادة للجهات الأمنية لتعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية وغير الأمنية في التصدي للإرهاب، وتطوير الأنظمة واللوائح ذات العلاقة بمكافحة الإرهاب والجرائم الإرهابية، إلى جانب التعامل بحزم مع مرتكبي الجرائم الإرهابية، وتعقبهم، واتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية وفق أحكام الشريعة الإسلامية والتزامات المملكة الدولية والإقليمية والثنائية، ووضع قيود مشددة على صناعة، واستيراد، وبيع، وحيازة، وتداول، واقتناء الأسلحة، أو الذخائر، أو المعدات، أو قطع الغيار، مع وضع ضوابط لحمل الأسلحة الفردية، بالإضافة إلى إحكام الرقابة على الحدود لمنع التسلل والتهريب، حيث إنّ معظم الأسلحة والمتفجرات التي ضبطت بحوزة المجموعات الإرهابية قد دخلت عن طريق التهريب من بعض الدول المجاورة؛ لذا تم تعزيز إجراءات ضبط الحدود وتوفير الدعم اللازم من كوادر وتجهيزات وتطبيق نظام أمن الحدود ولائحته التنفيذية على المخالفين له. فيما بين من جانبه العميد سالم المطرفي مدير ادارة الدفاع المدني بمحافظة جدة بأن المملكة تعتبر من الدول الرائدة في المعالجة الأمنية ومكافحة الإرهاب وذلك بتجفيف منابعه المالية والفكرية إضافة إلى تصحيح أفكار من غرر بهم من الشباب وأصبحوا ضحية لذلك الفكر بتقديم أسلوب المناصحة والتي جعل الكثير يرتدون إلى جادة الصواب. مشيرا بالاقتراح الذي دعت إليه المملكة والذي لقي تأييدا عالميا حول إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب منوها بتجربة المملكة في المعالجة الفكرية للإرهاب.
مشاركة :