تُوفي الكاتب مبارك الحشاش، أمس، وسيوارى جثمانه الثرى اليوم بعد صلاة العصر بمقبرة الصليبيخات. وقدم الحشاش العديد من الأعمال الفنية، التي لاقت استحسان الجمهور، وترك بصمة واضحة في المشهد الفني الكويتي والخليجي. وابتعد الكاتب الكبير عن الأضواء منذ فترة، وهو صاحب تاريخ طويل، حيث قدَّم للساحة العديد من الأعمال المميزة، سواء في المسرح أو التلفزيون والإذاعة، ومن أبرز أعماله: "رقية وسبيكة"، "عش الزوجية"، "الناس أجناس"، "مراهق في السبعين"، "الشقردي"، "وعد الحر"، "خالتي وعمتي"، وغيرها من الأعمال المميزة. وقد ورّث الحشاش الموهبة لولديه عبدالعزيز ويوسف، فالأول قدم العديد من الأعمال التلفزيونية والإذاعية مكتفياً بالتأليف، بينما جمع يوسف بين التأليف والتمثيل والإخراج، وحصد الكثير من الجوائز. وكان الكاتب مبارك الحشاش يعتبر أن التمثيل من الفنون الصعبة التي تحتاج إلى إمكانات خاصة يجب أن يتمتع بها الفرد ليكون ناجحاً، وضمن هذا الاتجاه كان يقول: "أنا مارست هذه الهواية في بداية مسيرتي الفنية، حيث عملت ممثلا، ولما وجدت صعوبة في مواصلة هذا الطريق اخترت التأليف الدرامي، لأنني أدركت أن التمثيل يحتاج إلى قدرات فائقة، حيث في كل شخصية لابد أن يعطي الممثل صورة جديدة وألا يكرر نفسه". وكان الراحل يقدر الفنانين الذين يجتهدون في أداء أدوارهم ويصفهم أنهم يعانون في التمثيل من شدة تقمصهم لكل شخصية يقدمونها، ويقنعون المتلقي بما يقدمونه، وكأن المتلقي يراهم للمرة الأولى، وأنهم يستحقون ما يتقاضونه من أجور، "فهؤلاء مهما ارتفعت أجورهم فهم يستاهلون ويستحقون المزيد".