فقدت الساحة الفنية، عصر أمس، الكاتب مبارك الحشاش، أحد كبار روادها، وصناع إبداعها، الذين كتبوا في كل أنواع الدراما، تاركاً أعمالاً خالدة في وجدان الكويتيين، على خشبة المسرح وشاشة التلفزيون وخلف ميكروفون الإذاعة، لا تزال ساطعةً في تاريخ الفن الكويتي حتى يومنا هذا. وغيَّب الموت الكاتب مبارك صالح مبارك الحشاش، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 69 عاماً، وهو والد كل من الممثل والمخرج يوسف والكاتب عبدالعزيز والفنان عبدالله، ومحمد وأحمد وعلي وخالد. وفي تصريح لـ «الراي» قال يوسف نجل الفقيد: «كان والدي يتلقى علاجه في الخارج منذ شهر ديسمبر 2017، إثر تعرُّضه حينها لجلطة دماغية، وفي منتصف شهر أبريل الماضي أعدناه إلى أرض الوطن لاستكمال علاجه في مستشفى العدان، لكن قبل أيام بدأت حالته الصحية تتدهور، ليتعرض على الأثر لجلطة حادة بالمخ عزاها الأطباء إلى عدم وصول الدم إلى شرايين المخ»، مردفاً: «قبل يومين دخل والدي، من جراء الجلطة، في غيبوبة وظل رهيناً لها، إلى أن أبلَغنا الأطباء بأنه قد انتقل إلى جوار ربه عصر اليوم (أمس)»، وكاشفاً عن «أن جثمان الفقيد سيوارى الثرى عصر اليوم الاثنين في مقبرة الصليبخات».يُذكر أن الكاتب الراحل من مواليد 1949، وقد ترك في رصيده عدداً من الأعمال التي تمثل بصمات في تاريخ الفن محلياً وخليجياً، منها مسرحية «مخروش طاح بكروش» وغيرها، إلى جانب مسلسلات تلفزيونية منها: «رقية وسبيكة»، «عش الزوجية» و«الناس أجناس» (جزءان)، «إزعاج»، «خذ وخل»، «كاريكاتير»، «منوعات فرفش»، «طاح مخروش»، «عيال قرية»، «افتح يا وطني أبوابك»، «الحاقد»، «اثنان على الطريق»، «مرمر زماني»، «بيت الوالد»، «أبناء الغد»، «سابع جار»، «صالح وطالح»، «الخطر معهم» (الجزء الأول)، «خالتي وعمتي»، «كافيه بوعزوز»، «الشقردي»، كما ترك إبداعاً إذاعياً كبيراً مثل: «أنا وعمي»، «خميس بو خميّس»، «الجذب عيب»، «مخروش طاح بكروش»، «أم ناصر»، «مراهق في السبعين»، «وعد الحر» و«حلال أبونا» وغيرها الكثير. كما ترك الراحل في رصيده أربعة أعمال كان قد شارك فيها كممثل، اثنان منها في التلفزيون هما «أجلح أملح» في العام 1970 و«الخادم» في العام 1971، أما العملان الآخران في المسرح فهما «هدوا المسلسل» في العام 1967 و«شرايج بوعثمان» في العام 1974.
مشاركة :