كوشنر يشكّك في رغبة عباس بالسلام: يخافُ من خطتنا لأنها ستُعجب ال...

  • 6/25/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر أن واشنطن ستعلن على الأرجح خطتها للسلام في الشرق الأوسط حتى إذا اختار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يبقى على الهامش، مؤكداً أنه «لا يوجد طريق للسلام من دون إيجاد حل لقطاع غزة».وقال في مقابلة مع صحيفة «القدس» الفلسطينية، الصادرة أمس، تعليقاً على رفض الرئيس الفلسطيني لقاءه، إن عباس «قال علانية إنه لن يجتمع بنا، ولكن إذا كان مستعداً للعودة إلى الطاولة، فنحن مستعدون للمشاركة في النقاش، وإذا لم يكن كذلك الأمر، فإننا سنقوم بنشر الخطة علانية».وشكك «في مدى قدرة عباس، أو رغبته أن يميل إلى إنهاء الصفقة، (فما زال) لديه نقاط الحوار التي لم تتغير خلال السنوات الـ25 الماضية ولم يتم التوصل إلى اتفاق سلام في ذلك الوقت»، لافتاً إلى أنه لا يتواصل بشكل مباشر معه لكن «الرئيس الفلسطيني يعرف أننا في المنطقة ولدينا العديد من المعارف المشتركة التي توصل الرسائل».وعن مدى اختلاف خطته عن المبادرات السابقة، قال كوشنر «قمنا بالكثير من الاستماع وقضينا وقتنا في التركيز على الشعب (الفلسطيني) ومحاولة تحديد ماذا يريد فعلاً».وتعليقاً على إعلان الناطق باسم السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن جولة الوفد الأميركي «مضيعة للوقت وسيكون مصيرها الفشل»، قال كوشنر «أعتقد أن القيادة الفلسطينية تقول هذه الأمور بسبب تخوفها من أننا سنقوم بنشر خطتنا السلمية وسيعجب بها الشعب الفلسطيني لأنها ستؤدي إلى فرص جديدة له ليحقق حياة أفضل بكثير».ووجه رسالة مباشرة للشعب الفلسطيني، قال فيها «أنتم تستحقون أن يكون لديكم مستقبل مشرق، الآن هو الوقت الذي يجب على كل من الإسرائيليين والفلسطينيين تعزيز قيادتهم على الانفتاح تجاه حل وعدم الخوف من المحاولة».وبشأن نظرته إلى مفهوم «الازدهار الاقتصادي» الذي ستحققه الخطة المطروحة، أوضح صهر ترامب أن ذلك سيأتي عبر «استثمارات ضخمة في البنية التحتية الحديثة، والتدريب المهني والتحفيز الاقتصادي»، مشيراً إلى أن «العالم يمر بثورات صناعية تكنولوجية، ويستطيع الشعب الفلسطيني أن يكون مستفيداً من خلال قفزات حتى يصبح من قادة العصر الصناعي المقبل».ولفت إلى أن «ازدهار إسرائيل سوف يمتد بسرعة للفلسطينيين إذا كان هناك سلام والعديد من البلدان من جميع أنحاء العالم مستعدة للاستثمار إذا كان هناك اتفاق سلام»، مضيفاً «أنا أؤمن بشدة أنه حينما تريد التوصل إلى اتفاق سلام، فإنك بحاجة إلى تحديد الحدود الآمنة وجعلها آمنة، من الناحية الاقتصادية، أنت ترغب في إزالة الحدود والسماح للاقتصادات بأن تصبح أكثر تكاملاً لزيادة الفرص والازدهار لجميع الناس بمن في ذلك الأردنيون والمصريون وغيرهم».ورأى أن «الطريقة الوحيدة» لحل مشكلة غزة هي «تشجيع القيادة على السعي إلى وقف إطلاق نار حقيقي يمنح إسرائيل ومصر الثقة لبدء السماح لمزيد من التجارة والسلع بالتدفق إلى غزة»، مضيفاً «نتطلع إلى غزة عن قرب، وأمضينا الكثير من الوقت مع شركائنا، ونأمل أن نطرح أفكاراً للتخفيف من بعض الضغوط (على القطاع) ومحاولة تغيير مسار وضع الشعب، وقلنا منذ البداية إنه لا يوجد طريق للسلام من دون إيجاد حل لغزة».وأكد أن «الوصول إلى اتفاق سيكسب كلا الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي) أكثر مما يعطيان، وسيشعران بالثقة بأن حياة شعبيهما ستكون أفضل حالاً بعد عقود من الآن بسبب التنازلات التي يقدمانها»، معتبراً أن «الصراع (بينهما) أدى إلى إرجاع المنطقة بأكملها الى الوراء، وهناك الكثير من الإمكانات غير المستغلة التي يمكن المبادرة بها إذا تحقق السلام».وفي انتقاد شديد لحركة «حماس» التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة منظمة إرهابية، قال كوشنر أن «أهل غزة رهائن لقيادة سيئة» لا تستطيع التواصل مع المجتمع الدولي.ورداً على سؤال بشأن فحوى اللقاءات التي أجراها في عدد من الدول العربية خلال جولته الأخيرة في المنطقة، أوضح كوشنر أن القادة العرب «يريدون رؤية دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وصفقة تحترم كرامة الفلسطينيين وتضع حلاً واقعياً للقضايا التي تمت مناقشتها منذ عقود، ويصرون على أن المسجد الأقصى يجب أن يبقى مفتوحاً لجميع المسلمين الذين يرغبون في الصلاة».وتعليقاً على مواقف كوشنر، قال الناطق باسم السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن «الطريق للوصول إلى السلام واضح هو الالتزام بحل الدولتين، دولة فلسطينية على حدود سنة 1967 والقدس عاصمة لها، هذا هو الطريق الى أي مفاوضات أو لقاءات ومن دون ذلك لن يكون هناك سلام».من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن كوشنر والمبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، يدعمان الإجراءات الإسرائيلية على الحدود في غزة.وقال في جلسة الحكومة الأسبوعية، أمس، «اجتمعتُ بهما (كوشنر وغرينبلات مساء أول من أمس) للمرة الثانية، وتحدثنا عن العملية السياسية والقضايا الإقليمية وارتكزنا بشكل خاص على الأوضاع في القطاع، وينبغي أن أقول إنه كان هناك دعم مطلق لمواقفنا وللإجراءات التي نتخذها من أجل ضمان أمن دولة إسرائيل ومواطنيها في البلدات (الإسرائيلية) المتاخمة لغزة».وكان نتنياهو التقى كوشنر وغرينبلات الجمعة الفائت في ختام جولة لهما بالمنطقة شملت مصر والسعودية والأردن وقطر للترويج لـ«صفقة القرن» من دون لقاء الفلسطينيين الذين جمدوا التعامل مع إدارة ترامب منذ ديسمبر 2017 بعد قرار نقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة. نصف الجيش الإسرائيلي  يتعاطى المخدرات القدس - الأناضول - كشفت دراسة إسرائيلية أن نحو 54.3 في المئة من جنود الجيش الإسرائيلي تعاطوا المخدرات على الأقل مرة واحدة خلال سنة 2017.وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» نقلاً عن الدراسة التي أعدتها هيئة مكافحة المخدرات الإسرائيلية أن هذه النسبة تمثل ارتفاعاً كبيراً عما كان عليه الأمر في سنة 2009 حينما بلغت نسبة من قالوا إنهم تعاطوا الحشيش 11 في المئة، مشيرة إلى أنه «في الماضي، كان تدخين الحشيش يعتبر جريمة خطيرة في الجيش، وحتى لو كان يتم في الحياة المدنية، وفي العديد من الحالات تم الحكم على الجندي بالسجن وإدانته جنائيا».وأضافت: «لكن بدءاً من يناير 2017 اعتمد الجيش الإسرائيلي سياسة ليبرالية خفيفة وبموجبها فإن الجنود الذين يتعاطون المخدرات 5 مرات خارج القواعد العسكرية تتم إحالتهم إلى إجراءات تأديبية لا تتضمن الإدانة».

مشاركة :