المحصلة «لم ينجح أحد»..والخماسية التونسية تعمق الجراح

  • 6/25/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: أحمد السيدأعربت الجماهير التونسية والعربية في أبوظبي عن خيبة أملها الكبيرة بالمحصلة الصفرية للمنتخبات العربية بصفة عامة، وتونس على وجه الخصوص التي عُقدت عليها الآمال، ويرون أن الأداء الباهت واللامبالاة والانهيار غير المبرر أصبح سمة أداء المنتخبات العربية، معتبرين أن الرسم الخاطئ للأهداف والطموح بالمشاركة فقط ضرب بآمال الجماهير المتعطشة لتحقيق أي فوز عرض الحائط، وأكد البعض الآخر أن واقع الكرة العربية أليم ويحتاج إلى حلول جذرية؛ لمواكبة المستويات العالمية.وتحدث «الخليج الرياضي» إلى سامي عبيدي «تونس - مدير متجر في أبوظبي» أثناء استقبال المرمى التونسي الهدف الثالث، خلال مشاهدته المباراة من داخل خيمة فندق رويال مريديان، وقال: «خلاص «باي باي» تونس تودع، الأمور صعبة على المنتخبات العربية ككل لمواجهة المنافسين في كأس العالم، وافتقدنا للفرحة منذ سنوات، ولم يحقق أي منتخب عربي الفوز في كأس العالم».وبكلمات يملأها الحزن والأسى للغيرة الواضحة على منتخب بلاده يواصل: «ماذا ترى من الأداء هل تنتظر منه شيئاً؟!، الأداء لا يبشر بأي تطور ملحوظ، وأعلم أن مستوياتنا كمنتخبات عربية متدنٍّ جداً، فمنتخب بلجيكا لم يكن له حضور مميز في المونديال خلال السنوات الماضية، ولم يجد له مكاناً على خريطة الكرة العالمية إلا ابتداءً من المونديال الحالي، هذا يعطيك إيحاء بمدى السوء الذي بلغناه، وبالمقابل التحسر على المستويات المميزة التي تقدمها باقي المنتخبات التي تمثل مفاجآت النسخة الحالية، وأرشح بلجيكا التي تطورت كثيراً للوصول بعيداً في البطولة؛ بفضل مستواها المرتفع واللاعبين المميزين الذين تمتلكهم، ويمثلون أفضل الفرق العالمية مثل تشيلسي ومانشستر سيتي».واعترف عبيدي بأن المشكلة الأزلية التي تعانيها المنتخبات العربية تتمثل في التكوين الخاطئ للاعبين، وقال: «إذا بحثنا في سجلات لاعبي المنتخبات المشاركة في المونديال، فسنجد فروقات واضحة في معدل المباريات الدولية التي يخوضها اللاعب في أحد المنتخبات الكبرى المشاركة، والتي تقدم مستويات جيدة ويبلغ 60 مباراة مثل فيها منتخب بلاده، وهو عدد كافٍ جداً للحصول على الجاهزية المطلوبة والتعود على خوض مثل تلك المنافسات، أما بالنسبة للمنتخبات العربية فالمشاركات ضعيفة وغير مؤثرة، فالمعدل يبلغ بالنسبة لأي لاعب تونسي أو عربي حوالي 38 مباراة، وهو ضعيف جداً، وما باليد حيلة».وأرجع سبب وداع الفراعنة المونديال لعدم خوضه عدداً كافياً من المباريات الدولية، وعدم التأهل للمونديال منذ 28 عاماً، مشيراً إلى أنه لم يرشح مصر للتأهل على الرغم من قوتها وامتلاكها عناصر مميزة، وعقد طموحاته المسبقة على المغرب وتونس اللذين خيبا آماله ضمن الوداع الجماعي.وتحسر أحمد مبروك «تونس - مدرس موسيقى في إحدى مدارس أبوظبي» على الخسارة الثقيلة والقاسية من بلجيكا، وقال: «كنا نمني النفس، وعقدنا آمالاً كبيرة نحن وكل العرب لتأهل تونس وتمثيلنا في الدور الثاني، ولكن النتيجة عبرت بصورة كبيرة عن مستوانا الحقيقي الذي لا يوصلنا بأي حال إلى الأدوار التالية، وخروج أراه مستحقاً لجميع المنتخبات العربية الأربعة المشاركة، بعد أداء أكثر من متواضع».فيما رأى حمدي حمودة «تونس - مهندس معماري في أبوظبي» أن عدم امتلاك تونس الدفاع المنظم وسرعة الارتداد، فضلاً عن أسلوب اللعب غير المناسب لإمكانيات اللاعبين، تسبب في خسارة المنتخب ووداعه من الباب الضيق، وبدون تحقيق أي فوز، والاكتفاء بتسجيل 3 أهداف.وقال رياض مرعي «فلسطين - رئيس مجلس إدارة إحدى المجلات المحلية»، إن الخسارة المتوقعة قياساً بالمستوى المتواضع أودت بالآمال العربية، وخرجت كغيرها من المنتخبات بمحصلة صفرية.الخسارة نتيجة طبيعية لفارق المستوى عبدالحليم: الطموح العربي متواضع من البدايةاعتبر إيهاب أحمد عبدالحليم، مسؤول الأمور اللوجستية بإحدى مؤسسات الطباعة والنشر في أبوظبي ونجل أحمد عبدالحليم مدرب فرق الوحدة وبني ياس والشارقة والعين السابق، أن الوداع الجماعي والمخيب منطقي، عطفاً على سوء التخطيط والإعداد للمشاركة العربية في كأس العالم.وتواجد «الخليج الرياضي» في «مقهى الزعيم» بمنطقة الخالدية، ويقول عبدالحليم: «نحن نختلف عن الدول الأوروبية وأمريكا اللاتينية، حيث إنهم يضعون هدفاً واضحاً لهم بعد الصعود لنهائيات المونديال ببلوغ مرحلة معينة، ونحن كعرب نفتقد لتلك النقطة المهمة جداً، وأقصى طموح الجميع هو الصعود فقط للنهائيات، ومن الطبيعي جداً أن تخسر المنتخبات العربية من الدور الأول وتودع البطولة، وكنت أتوقع أن ترتفع النتائج لتصبح هزائم تاريخية، لأن منتخباتنا لم ترسم الخطة المناسبة التي يمكن أن تساهم في إعدادها إعداداً جيداً لتحقيق هدف معين يحدده كل منتخب».ويضيف: «يجب أن يؤهل المنتخب العربي كل عناصر اللعبة من لاعبين وجهاز فني وإعلام للهدف المنشود في الوصول إلى أي محطة من محطات كأس العالم، حتى وإن غادرت البطولة من الدور الأول تكون المغادرة بصورة أفضل من الصورة التي ظهرت بها المنتخبات، حيث ظهرت بمستويات خجولة وضعيفة للغاية، ولم نشهد أي شراسة أو محاولات جادة لتسجيل الأهداف، بل روح الاستسلام كانت هي المسيطرة على أداء المنتخبات الأربعة مصر وتونس والمغرب والسعودية».وقال: «الأحق بأن ينتاب أنصاره الغضب هو المنتخب الأرجنتيني على المستوى الباهت والمفاجئ للمستويات المعروفة عن «التانجو» على مدار تاريخه، وكذلك إيطاليا التي لم تنجح في بلوغ النهائيات لعلم أنصارها أن منتخب بلادهم يقدم أفضل المستويات، وبالمقابل تختلف الأهداف العربية، فيعتبر سقف الطموح هو التأهل للنهائيات والاكتفاء بالمشاركة.وأبدى حزنه الشديد من التصريحات الإعلامية المسبقة لانطلاق البطولة بالهدف المتمثل في البلوغ السهل لدور المجموعات.الحوسني: بلجيكا منتخبي المفضلأكد عبد الله بدر الحوسني «الإمارات - طالب جامعي» دعمه لكل المنتخبات العربية وتونس في مباراتها الأخيرة على وجه التحديد أمام بلجيكا منتخبه المفضل والذي توقع وصوله للدور قبل النهائي على أقل تقدير.وأوضح أنه على الرغم من أنه مشجع لبلجيكا، فإنه كعربي دعم جميع المنتخبات الأربعة المشاركة، وتمنى فوزهم وإحداثهم أي ردة فعل.وأشار الحوسني إلى أن دعاة المشاركة العربية المشرفة خاطئون، ويرى أن الفوز يعتبر الحالة الوحيدة التي يمكن تسجيلها كمشاركة مشرفة.ويضيف الحوسني: «الأمر المحزن أن ترى المنتخبات غير جاهزة بدنياً وفنياً، وأخص بالذكر المنتخب السعودي الذي يحتاج لاعبوه إلى خوض تجارب احترافية في الأندية الأوروبية تكسبهم العقلية الاحترافية للاعبين في الدوريات في هذه الدول، ومن وجهة نظري أن المنتخب الذي يعتمد على لاعبين محليين في المجمل العام، ولا يملك لاعبين محترفين، لا يمكنه الوصول لمراحل متقدمة في كأس العالم».مصطفى: لا يوجد مبرر منطقي للهزائم الثقيلةوصف السيد مصطفى «مصر - موظف في محكمة أبوظبي» الهزائم العربية في المونديال بالمنطقية، مشدداً على أن المستويات العربية ليست قدر الطموح.وقال: «ما حققته المنتخبات الأربعة من هزائم يعبر بصورة واضحة عن المستوى الهزيل، وأعتقد أنهم قدموا أفضل ما لديهم والذي لم يرتق للطموح ببلوغ دور المجموعات، وهذا أمر واقع لا يمكن لأي شخص إغفاله أو التغاضي عنه».ويضيف: «لا يوجد أي مبرر للهزائم الثقيلة والتاريخية للمنتخبات العربية، ولا يمكننا القول إن المجموعات صعبة، فالوصول لكأس العالم من المفترض أن يكون بداية الطموح الذي يستكمل بتقديم صورة جيدة».وعزا وداع منتخب بلاده للمونديال إلى انخفاض معدل التركيز الذهني من اللاعبين، مشيراً إلى أن بعض اللاعبين شغلوا ذهنهم بالإعلانات وفقدوا جزءاً كبيراً من تركيزهم، لافتاً إلى أن أسلوب اللعب الدفاعي البحت الذي يعتمد عليه الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للفراعنة مناسب فقط لخوض منافسات البطولة الإفريقية وليس بطولة قوية مثل كأس العالم، مضيفاً: «افتقد المنتخب للتعامل الجيد مع الكرات الهوائية في الجانب الدفاعي والهجومي».

مشاركة :