أبوظبي:«الخليج» أجرى الأطباء في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»؛ أحد مرافق الرعاية الصحية العالمية التابعة لشركة «مبادلة» للاستثمار، ثلاث جراحات لزراعة أعضاء من متبرع متوفى، وتضمنت الجراحات أول زراعة مزدوجة للرئتين في دولة الإمارات. وكانت عائلة المتوفى، تبرعت برئتيه وكليتيه وكبده، فأجريت زراعات الرئتين والكبد وإحدى الكليتين في المستشفى، فيما نقلت الكلية الأخرى، لاستخدامها في جراحة زراعة أخرى بمدينة الشيخ خليفة الطبية.وتُضاف الزراعة المزدوجة للرئتين، التي تتضمن استئصال رئتي المريض معاً وتستبدل بهما الرئتان المتبرع بهما، إلى سلسلة الإنجازات التي حققها المستشفى في زراعة الأعضاء.وترأس الدكتور رضا سويلاماس، رئيس قسم جراحة الصدر في المستشفى، الذي أجرى أكثر من 150 عملية زراعة مزدوجة للرئتين، خلال السنوات العشر الماضية، فريقاً ضم 10 أطباء من الأخصائيين، وكوادر التمريض المتخصصة، لإجراء الزراعة للمريضة، واستخدم الفريق طريقة مبتكرة قليلة البضع، عبر إحداث ثقبين على كل جانب من جانبي الصدر، دون الحاجة إلى المجازة القلبية الرئوية، ويسهم هذا النوع من الجراحات، في تقليل الندوب وتسريع التعافي، وتقصير مدة الإقامة في المستشفى، مقارنة بالجراحة التقليدية.وقال الدكتور سويلاماس: «إن أمور الجراحة سارت على ما يرام، وصحة المريضة تتحسن، وتتنفس الآن بشكل طبيعي».وترأس الدكتور أنطونيو بينا، مختص جراحة الزراعة في معهد أمراض الجهاز الهضمي، الفريق الطبي الذي أجرى زراعة الكبد لمريضة من رأس الخيمة، كانت تعاني تليفاً حاداً في الكبد، أما جراحة زراعة الكلية، فقد أجريت برئاسة الدكتور بشير سنكري، رئيس معهد التخصصات الجراحية الدقيقة، رئيس برنامج زراعة الأعضاء في المستشفى، وأسهمت في إنقاذ حياة مريض آخر من المدرجين على قائمة الانتظار في المستشفى.
مشاركة :