يمكنك قيادة مركبتك بدون توتر، فمسببات التوتر - والحمد لله - بدأت في التلاشي، ومن يحاول مضايقتك، أو التحرش بك، فإن قوانين الدولة الصارمة ستطبق في حقه. ومع ذلك فلتكوني حذرة أثناء القيادة، ليس لأنك امرأة، بل لأن الله ابتلانا بمجانين يقودون سياراتهم في الشوارع العامة. فنحن الرجال تعوّدنا عليهم وأخذنا حذرنا منهم، لكن بالنسبة لك ولقريناتك، فإن ما سترونه سيكون غريبًا عليكن. فالأمر لا يتطلب «فقط» طريقة قيادتك، بقدر ما هو مهم أن تنتبهي لقيادة أولئك المتهورين من شبابنا، أو ممن تعلم القيادة في بلدنا من الإخوة الوافدين.لا تشعري بالنقص أو الارتباك عندما تتعرض سيارتك لأي عطل، حتى لو كان في إطارها، فالكثير من الرجال - بمن فيهم كاتب هذه السطور - لا يفهمون أي شيء في السيارة، كما لا يجيدون حتى تغيير إطارها، أو استبداله بالإطار الاحتياطي. وعليك الاستعانة بالشركات المتخصصة في المساعدة على الطريق، مثلما أفعل أنا أو غيري، خاصة تلك التي لها تطبيقات في الأجهزة الذكية. فهؤلاء شباب سعوديون، على استعداد تام لتقديم كل الخدمات المطلوبة لمن تتعطل مركباتهم، سواء داخل المدن أو خارجها.نصائح كثيرة ربما اطلعت عليها في بعض الهاشتاقات، والتي يريد أصحابها الخير للمرأة السعودية وسلامتها، ولعل من أهم تلك النصائح، وضع العلامات التحذيرية في حالة تعطل المركبة على الطرق السريعة، مثل: مثلث السلامة، الذي يعتبر من أهم الأشياء التي يحتاجها أي سائق لحماية نفسه، وحماية السيارات القادمة في مساره.أجهزة الدولة المتخصصة، مثل: المرور، الشرطة، الدفاع المدني، الهلال الأحمر، وأمن الطرق، كلها جاهزة لمساعدتك. فاحتفظي بأرقامهم وتصرفي بهدوء. فما قد تتعرضين له لا يختلف عما يتعرض له أي سائق آخر. أما مَن يحاول إيهام الناس بأن أعداد الحوادث ستتضاعف بمجرد قيادة المرأة للسيارة، فسوف أرد عليه في مقال الغد بالأرقام التي لا تكذب.. ولكم تحياتي.
مشاركة :