رئيس منظمة صهيونية بأمريكا يقر بتلقي 100 مليون دولار من الدوحة

  • 6/25/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مورتوزن كلين رئيس المنظمة الصهيونية في الولايات المتحدة، أن جوزيف اللحام، صاحب مطاعم كوشير قام بدفع 100 مليون دولار للمنظمة، وذلك في محاولة لاستمالة جهود المنظمة ذات العلاقات المتعمقة في الولايات المتحدة من أجل تغيير صورة الدوحة في عيون الإدارة الأمريكية.ووفقاً لموقع صحيفة «المواطن الإلكترونية» قال رئيس المنظمة الصهيونية الأمريكية خلال حديثه لصحيفة «جوش إنسايدر العبرية»: إن قطر استغلت علاقة اللحام الجيدة ب«إسرائيل» وعلاقاته المتعمقة بالولايات المتحدة من أجل تغيير كفة الموازين التي لم تنصف قطر خلال الأشهر الماضية، خاصة بعد إعلان الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب عن مقاطعتها للدوحة، بسبب دعمها للإرهاب وتدخلها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة «واشنطن فري بيكون» الأمريكية، بأن مجموعة من النواب بينهم جوش جوتيمير ولي زيلدين، بعثا برسالة صريحة إلى وزارة العدل في إدارة الرئيس دونالد ترامب بفتح تحقيق عاجل بشأن ممارسات قناة الجزيرة القطرية المتمثلة في مراقبة وتسجيل مكالمات لعدد من الأشخاص اليهود الأمريكيين.وقالت الصحيفة الأمريكية: إن الجزيرة سجلت مكالمات وتصريحات ومباحثات خاصة لمواطنين أمريكيين، وهو الأمر الذي يعد انتهاكًا وخرقًا للقواعد المعمول بها في الولايات المتحدة.وقد دفعت جهود التجسس النائب جوش جوتيمير للبدء بتعميم رسالة إلى زملائه حثهم فيها على دعم الجهد المبذول لإجبار قناة الجزيرة على التسجيل كعامل أجنبي معترف به من الدولة بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب.وقال المشرعون في مسودة رسالة إلى وزارة العدل: «إن المواطنين الأمريكيين يستحقون معرفة ما إذا كانت المعلومات ووسائل الإعلام التي يستهلكونها غير محايدة أو إذا كانت دعاية خادعة دفعتها الدول الأجنبية»، وهذا من شأنه أن يضع قناة الجزيرة في نفس فئة منافذ الدعاية ووسائل الإعلام الممولة من الدولة مثل شبكة روسيا اليوم، وهي إحدى المنصات التي تسيطر عليها موسكو، وتم إجبارها على التسجيل مؤخرًا ضمن القانون المنظم لتلك الكيانات في الولايات المتحدة.وتأتي محاولات الجزيرة للتجسس على اليهود، كجزء من محاولات عمل فيلم وثائقي عن نفوذهم بالولايات المتحدة، وهو الأمر الذي بدا هدفه الرئيسي هو استمالة اليهود في واشنطن سواء عن طريق الابتزاز أو الشراء بالمال لصالح «نظام الحمدين» الإرهابي الحاكم في قطر.من جهة أخرى، سلطت صحيفة «جيروزاليم بوست «الإسرائيلية»»، الضوء على جهود قطر لمواجهة مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وذلك عقب مرور أكثر من عام على المقاطعة. وأشارت الصحيفة إلى استضافة قطر لقاعدة عسكرية أمريكية ضخمة موضحة أنها تستثمر ملايين الدولارات لتقوية علاقتها بالولايات المتحدة كما تحاول الدوحة التقرب من المجتمع اليهودي بأمريكا لكسب دعم إدارة ترامب.وذكرت أن الدوحة ارتمت في أحضان واشنطن لكسب تأييدها وأرادت أن تراها كحليف قوي، حيث تظاهر الأمير تميم بن حمد بأنه «الضحية» لينال رضا إدارة ترامب، مشيرة إلى تقرب الحكومة القطرية من يهود أمريكا الذين يتمتعون بعلاقات قوية مع الإدارة الأمريكية من أجل الحصول على الدعم لمواجهة الدول العربية. وحول قضية الفيلم الوثائقي للجزيرة، أشارت الصحيفة إلى أن العلاقة بين قطر والجماعات والأفراد والشركات المرتبطة بالجالية الموالية ل«إسرائيل» أثارت جدلاً واسعاً،حيث يشير المنتقدون إلى السهولة التي اقتنع بها بعض هؤلاء الأشخاص بالذهاب إلى الدوحة، موضحة أن البعض منهم كان يعتقد أنه بالتقارب مع قطر سيستطيع وقف بث الفيلم الوثائقي لقناة الجزيرة عن اللوبي «الإسرائيلي»، الذي يحوي مشاهد محرجة ل«إسرائيل» يكشفها مراسل القناة السري الذي التقى بالمجموعات المؤيدة ل«إسرائيل» في الولايات المتحدة.وأضافت الصحيفة أنه من الغريب ادعاء قطر بأنها لا تتحكم في محتوى قناة الجزيرة، موضحة أنه إذا تم بث الفيلم الوثائقي الآن يمكن أن ينظر إليه على أنه انتقام من الشخصيات المؤيدة ل«إسرائيل» التي سافرت إلى الدوحة، بعد أن أنهى بعضهم علاقتهم بالحكومة القطرية وتخلوا عن دعمها في بعض الملفات مثل تنظيم كأس العالم 2022 الذي تحارب الدوحة لاستضافته، وأن العلاقة بين قطر والمجتمع اليهودي لم تنتهِ بعد.

مشاركة :