في فضيحة مدوية لقطر، تحدثت عنها الصحف الأميركية أمس، كشفت الوول ستريت جورنال عن تبرع قطر بمبلغ 100 ألف دولار للمنظمة الصهيونية الأميركية في محاولة لنيل رضا أعضاء المنظمة الذين شككوا سابقاً في سلوك قطر وكذبوا مزاعمها بعدم تمويلها لمنظمات إرهابية. وأفادت التقارير أن جوي اللحام وهو شخص مقرب من عزمي بشارة، وصاحب أحد المطاعم في نيويورك، قام بتشكيل المجموعة نيابةً عن قطر إلى جانب موظف قطر الآخر، نيك موزين، حيث حصل الاثنان على ما لا يقل عن ثلاثة ملايين دولار مقابل هذه الخدمات وفقاً للإيداعات الفيدرالية الأميركية. كما دفعت قطر مبلغ 50 ألف دولار الى عضو الكونغرس الأميركي مايك هوكابي لزيارته قطر عبر جوي اللحام وذلك بعد مقاطعة المملكة لقطر لدحض الاتهامات بتمويلها التطرف والإرهاب. واعترف اللحام بإطلاقه حملة بطلب من قطر لمهاجمة المقاطعة العربية التي تقودها السعودية لتمويل قطر وإيوائها لمتطرفين. وأنفقت قطر بالمجمل 16.3 مليون دولار على جماعات الضغط في الولايات المتحدة في العام 2017، مقارنة بـ4.2 ملايين دولار فقط في العام 2016، ويتوقع أن يكون الرقم مضاعفاً في العام 2018. وبحسب محللين أميركيين فشلت دعاية قطر في واشنطن فشلاً ذريعاً حيث تراجع معظم الذين تسلموا أموالاً من قطر عن مواقفهم بعد فضائح طالتهم في ظل توجه الإدارة الجمهورية نحو محاربة منابع تمويل ودعم الإرهاب.
مشاركة :