إنهاء جرائم النظام الإيراني لن يتم إلا بإسقاط حكم الملالي

  • 6/25/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يوم الخميس 14 يونيو 2018 تركز تقرير الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش حول تدخلات إيران في اليمن على جميع وكالات الأنباء العالمية. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى التحقيقات التي أجراها خبراء الأمم المتحدة وعلى أساسها حملت القطع المتبقية من الصواريخ التي أطلقت من اليمن باتجاه المملكة العربية السعودية علامات كتب عليها صنع في إيران. وأكثر من ذلك، ففي 12 يناير 2018 كان قد أعلن خبراء الأمم المتحدة في تقرير مكون من 79 صفحة أن النظام الإيراني لم يلتزم بقرار منع إرسال السلاح والعتاد للمتمردين في اليمن. وجاء هذا التقرير بعد سلسلة التحقيقات في بقايا الصواريخ التي أطلقت مستهدفة السعودية. وجاء في تقرير خبراء الأمم المتحدة ما يلي: «يعتقد خبراء الأمم المتحدة أن جمهورية إيران الإسلامية قد انتهكت الفقرة 14 من القرار 2216». وجاء في هذا التقرير أيضا: «إن طهران لم تتخذ الإجراءات اللازمة من أجل منع الشراء المباشر أو غير المباشر للسلاح وأيضا بيع ونقل الصواريخ من نوع بركان «دو- اش» وخزانات أكسدة الوقود السائل للمحركات الصاروخية والطائرات من دون طيار من نوع «ابابيل» لتحالف الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق صالح. كان قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2216 قرارًا تم تبنيه في 14 أبريل 2015 بأغلبية 14 صوتًا وامتناع روسيا فيما يتعلق بالحرب الداخلية اليمنية. اعتمد القرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وبدون الإشارة إلى العمليات العسكرية السعودية على الأراضي اليمنية فقد تم حظر تسليح القوات العسكرية في اليمن. إن التدخل المميت للنظام الإيراني في اليمن كان موضوعا أشار إليه سابقا رئيس هذا البلد عبدربه منصور هادي في عام 2015 حيث صرح في ذاك الوقت في مقابلة له مع قناة العربية في 5 مايو 2015 قائلا: «إن خطر تدخل إيران في اليمن وتشجيع مجموعات الحوثيين على استمرار العنف والحرب وسفك الدماء يتخطى خطر الشبكات الإرهابية كالقاعدة وغيرها». بالإضافة إلى هذا وفي أحدث إجراء سبق تقرير الأمين العام للأمم المتحدة قامت وزارة الخزانة الأمريكية أيضا في يوم 22 مايو 2018 بفرض عقوبات ضد 5 مسؤولين بارزين مرتبطين بقوات الحرس التابعة للنظام الإيراني. هؤلاء الأفراد كانوا متهمين بتوفير وعرض التعليم الفني المتعلق بالصواريخ البالستية لمليشيات الحوثيين في اليمن. وكما تم اتهامهم أيضا بنقل السلاح من قوات فيلق القدس التابعة لقوات الحرس إلى اليمن قبل بدء الصراع اليمني في هذا البلد. إن الإنهاء التام لتدخلات النظام الإيراني في المنطقة التي تشكل فيها اليمن أحد ضحاياه قد تحول الآن إلى مطلب محوري في العالم العربي. إن دول المنطقة تريد السلام والتعايش السلمي وأن تعود إيران إلى ما كانت عليه بلدا يؤمن بالأخوة والمساواة ويقدم للعالم وجها جديدا وساطعا ينهي كل هذه السنوات من القتل والذبح والقسوة والجنون في هذه المنطقة الساخنة. إن مثل هذا الإيراني يتجلى اليوم في وجه السيدة مريم رجوي، تلك المرأة المسلمة التي تملك إرادة وصلابة وثباتا واستعدادا لإسقاط نظام التخلف والإجرام نظام الملالي ولإهداء الحرية الحقيقية لكل نساء ورجال إيران ولكل المنطقة ايضا. المقاومة الإيرانية في هذا الخصوص لديها موعد في 30 يونيو 2018 [بوسمة #FreeIran2018] في قاعة فيلبنت في باريس حيث ستعلن للعالم كله خلال هذا المؤتمر مرة أخرى عزمها للوصول إلى هذا الهدف، من أجل الوصول إلى عالم خال من الأصولية الإسلامية التي ينبض قلبها في إيران الملالي. إن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة وتصريحات السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة حول صواريخ النظام الإيراني تثبت مرة أخرى أن: «إسقاط النظام الديني في إيران هو طريق الحل النهائي والقطعي لإنهاء الأزمات في المنطقة». * كاتبة إيرانية

مشاركة :