خبراء لـ «عكاظ»: دعم التقارب الخليجي سياسيا وأمنيا واقتصاديا

  • 12/9/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

توقع مراقبون سياسيون أن يحتل ملفا الاتحاد الخليجي ومكافحة الإرهاب مقدمة أجندة قمة الدوحة. وأكدوا لـ«عكاظ» أن الأجواء الإيجابية التي أشاعتها قمة الرياض الأخيرة بين الأشفاء الخليجيين سوف تنعكس إيجابيا على القرارات الصادرة عن القمة وتوحيد المواقف الخليجية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية. ولم يستبعد المحلل الاستراتيجي فضل البوعينين أن تحدث قمة الدوحة تغييرا استراتيجيا مستمدا من قمة الرياض وما تلاها من اتصالات وزيارات، منها زيارة الشيخ محمد بن زايد الاستثنائية لقطر ومباحثاته مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. ورأى أنه يفترض أن تركز القمة على تكريس الاتفاق الخليجي وجعله قاعدة تنطلق منها دول المجلس لتحقيق أهدافها الرئيسة. وأضاف أن قضية مكافحة الإرهاب ستكون في مقدمة محاور القمة، إضافة إلى كل ما يخدم الاستراتيجية العربية الشاملة. وتوقع المحلل الاستراتيجي إبراهيم ناظر أن قمة الدوحة وبعد تصفية الأجواء بين الأشقاء الخليجيين سوف تسهم في الانتقال إلى مرحلة أكثر استقرارا وتقدما نحو موقف موحد لمواجهة الأخطار والتحديات، وتوحيد السياسات الخارجية، بحيث تصب في حفظ مصالح الدول الخليجية مع الاعتبار لمصالحها مع الدول الكبرى، ما يضمن تكوين واجهة موحدة قوية قادرة على الدفاع عن القضايا الخليجية والعربية المصيرية في المحافل الدولية. ولفت الناظر إلى أنه في ظل عودة التقارب بين الدول الخليجية إلى مستويات مرتفعة وإيجابية شعر بها المواطنون الخليجيون بل وشاركوا فيها، ما يشير إلى أن النفوس باتت مهيأة أكثر من ذي قبل لدفع مسيرة الاتحاد الخليجي ولو تدريجيا؛ لما يمثله الاتحاد في هذه الأوقات كحصن منيع ضد كل التحديات التي تواجه المنطقة. بدوره، أكد الخبير والباحث السياسي الدكتور عبدالله القباع أن قمة الدوحة المقبلة كتب لها النجاح، بعد مبادرة خادم الحرمين الشريفين لرأب الصدع بين الأشقاء الخليجيين وعودة السفراء، ما يجعل الاعتقاد بأن أجواء من التفاؤل ستطغى على الاجتماعات بين قادة الخليج. وأضاف أن القمة ستكون منصبة على جدية التقارب وتوحيد القرارات والخطابات السياسية الخليجية في ظل الظروف العصيبة والتحديات الأمنية التي تمر بها المنطقة، خصوصا عقب التطورات الأخيرة في اليمن والتدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية لدول الخليج والدول المحيطة، ومن جهة أخرى التهديدات الأمنية من قبل المنظمات الإرهابية والمتطرفة، وهذه جميعا تستهدف دول الخليج خاصة، وتسعى لزعزعة الاستقرار والأمن فيها وفي الدول المجاورة. وأشار القباع إلى أنه رغم ذلك، فإن هناك جوا من التفاؤل سوف ينعكس على القرارات التي ستصدر عن قمة الدوحة، مستبعدا ــ في الوقت ذاته ــ أن يطرح ملف الاتحاد الخليجي حاليا، وسوف تركز القمة على دعم التقارب الخليجي سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا.

مشاركة :