قال المستشار المالي والخبير الاقتصادي أحمد بن عبد الرحمن الجبير، لـ"عاجل"، إن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يعزز التعاون والتنسيق بين السعودية والإمارات في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، والأمنية، وغيرها من القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك. وأضاف الجبير، أن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي سيتكامل مع القطاعات كافة لتحقيق تطلعات القيادة ورؤية 2030، والتي تسعى إلى الارتقاء بالاقتصاد السعودي والإماراتي، وتعزيز التعاون، والتكامل الخليجي المشترك دون الاعتماد على النفط، وتحقيق طموحات وتطلعات شعوب البلدين. وسيعزز المجلس، بحسب الجبير، علاقات مشتركة بين الرياض وأبوظبي، وسيعمل بمثابة صمام أمان لاستقرار دول الخليج العربي. وبيّن الجبير، أن المجلس سيحقق توجه الرياض وأبوظبي نحو أشقائهما في دول الخليج العربي الأخرى وشعوبها باعتبارهم خيارًا استراتيجيًا يفرض نفسه بقوة في المنطقة في ظل الأوضاع الاقليمية المتدهورة، كما يعكس قدرة الرياض وأبوظبي على لم الشمل الخليجي، والاتحاد سياسيًا، واقتصاديًا عبر شراكات اقتصادية كبيرة تعود بالنفع على دولهم، ووضع دول الخليج في المكانة اللائقة بها على المستوى العالمي. وأكد الجبير، أن مجلس التنسيق بين الرياض وأبوظبي يعتبر رسالة واضحة للعالم أجمع بأن السعودية والإمارات وباقي الدول الخليجية يد واحدة ضد الإرهاب والتطرف، بما يشكلاه من عمق استراتيجي لشعوب البلدين، وبقية شعوب دول الخليج الاخرى. وأشار الجبير إلى أن المملكة وبقية دول مجلس التعاون الخليجي، يمتلكون أكبر احتياطي نفطي في العالم (35% من إجمالي الاحتياطي العالمي)، ويختزنون ما نسبته 25% من الاحتياطيات العالمية من الغاز، لذا، فإن التكتل الاقتصادي سوف يحقق استراتيجية بترولية قادرة على استقرار الأسواق النفطية، ودعم الأسعار، وتحقيق التكامل في الصناعات النفطية، والإنتاج والتكرير والتسويق والتصنيع، للمساهمة في دعم الاقتصاد السعودي، والاماراتي والخليجي. وختم الجبير، بأنه على ثقة كبيرة بقدرة كل من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، ورئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد، على تجاوز التحديات المحدقة بدول الخليج، وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية، وإعادة هيكلة الاقتصاد الخليجي، والوحدة الخليجية بما يخدم دول مجلس التعاون، ويرضي تطلعات المواطن الخليجي ومستقبله، مؤكدًا وقوف الجميع كمواطنين خليجين صفًا واحدًا في وجه أعدائنا وخدمة خليجنا وأمنه واستقراره.
مشاركة :