هددت السلطات الإيرانية إمام جمعة مدينة" إيرانشهر"، التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان مولوي محمد طيب ملازهي، بالاعتقال بعد كشفه عن تعرض 41 فتاة في المدينة للاغتصاب علي يد جماعة ينتمون إلى قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري. ووفقًا لتقرير نشره موقع "راديو فردا"، وترجمته "عاجل"، تلقى ملازهي تهديدات بالاعتقال؛ بسبب كشفه عن هذه القضية، التي نشرتها وسائل الإعلام الأجنبية. ولم تنشر وسائل الإعلام المقربة من السلطات شيئًا عن هذه الأخبار، وتكتَّمت عليه بل ونفتها بعض المواقع الإلكترونية الموالية للنظام. وكشف الشيخ ملازهي خلال خطبة صلاة العيد عن تعرض 41 فتاة في مدينة إيرانشهر للاغتصاب من قبل مجموعة مجهولة. وأضاف أن والد إحدى الفتيات اللاتي تعرضن للاغتصاب جاء إليه وهو يبكي، وأكد أنه خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان تعرضت ابنته للاغتصاب، وبعد الاعتداء عليها وخطفها ليوم واحد أطلق سراحها. من جهته نفى النائب العام الإيراني محمد جعفر منتظري هذه الواقعة، متهمًا إياه بنشر الأكاذيب وتحريض المواطنين ضد الدولة. لكن مولوي عبد الحميد إمام أهل السنة بمدينة زاهدان (جنوب شرق إيران) طالب جميع الفتيات والنساء بإبلاغ شكواهم بالواقعة دون خوف. وفي سياق متصل منعت وزارة الاستخبارات الإيرانية أحد زعماء السنة الشيخ محمد حسين كركيج، إمام جمعة مدينة ازادشهر بمحافظة كلستان (شمال شرق البلاد) من السفر إلي مدينة إيرانشهر للتحقيق ومتابعة قضية اغتصاب الفتيات. وكشفت منظمة "هرانا" الحقوقية أن مسؤولين أمنيين عقدوا خلال الأيام الماضية سلسلة اجتماعات مع أهل السنة في مدينة إيرانشهر؛ من أجل تهدئة الناس ومنعهم من تنظيم الاحتجاجات.
مشاركة :