تواصل – وكالات: حيَّر انفجار هائل رصد على بعد 200 مليون سنة ضوئية من الأرض، علماء الفلك، حيث إن البقعة الغريبة الملقبة بـ”البقرة” كانت أكثر سطوعاً بـ100 مرة من المستعر الأعظم وتنمو بمعدل مذهل. وأوضح العلماء، أن الضوء المتوهج عبارة عن سحابة من الجسيمات عالية الطاقة، تبلغ حرارتها 9 آلاف درجة مئوية (16 ألف درجة فهرنهايت)، وتنفجر إلى الخارج على مسافة 12 ألف ميل في الثانية، ولكنهم غير متأكدين من سبب هذا الانفجار المذهل. وقال أحد العلماء: “لم يكن هناك بالفعل مثيل لما حدث”، وتم التقاط هذا الانفجار بواسطة تلسكوبات “أطلس” لتتبّع الكويكبات في مرصد كيك، الذي يقع على قمة جبل ماونا كيا؛ وهو بركان خامد في هاواي، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية. ولاحظ علماء الفلك أن الضوء كان متوهجاً بشكل غير عادي، بين 10 و100 مرة أكثر سطوعاً من المستعر الأعظم العادي، ولكن سرعة ظهوره هي التي جذبت اهتمام علماء الفلك؛ حيث تستغرق معظم الانفجارات السماوية أسابيع للوصول إلى ذروة سطوعها، ولكن الضوء المتوهج البعيد نما إلى حجم كبير في يومين فقط. وكان الانفجار ساطعاً لدرجة أنه بدا في البداية كأنه ينبع من مجرتنا، ولكن مشاهدات مجموعة من العلماء الصينيين أظهرت أن الموقع كان على بعد 200 مليون سنة ضوئية تقريباً من الأرض؛ ما يعني أن هناك احتمالاً لظهوره في سديم آخر.
مشاركة :